واشنطن تخطط لإبقاء 12 ألف جندي في أفغانستان بعد 2014


كشف وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير، عن معلومات أبلغها بها نظيره الأمريكي "ليون بانيتا" مفادها أن الولايات المتحدة تخطط لإبقاء ما يقدر بـ 8 أو 12 ألف جندي في أفغانستان بعد العام 2014 الذي من المفترض أن تنسحب فيه قوات الاحتلال الأجنبية من هذا البلد.
جاء ذلك على لسان الوزير الألماني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم، عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي شارك فيه بانيتا أيضًا.

وأشار دو ميزيير إلى أن الناتو سيقوم باتصالات جديدة في الفترة المقبلة، من أجل الحفاظ على وجوده في أفغانستان، وإن كان يهدف إلى ترك المسألة الأمنية فيها للسلطات المحلية لتتولى شأنها بالكامل.

ومن جانبه، ذكر الأمين العام للناتو أندريه فوغ راسموسن، في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماع اليوم، أنهم حتى الآن لم يتخذوا قرارا متعلقا بمسألة عدد مهمة الناتو المزمع إبقاؤهم في أفغانستان بعد العام 2014.
ولفت إلى أن قوات الحلف ستستمر في أفغانستان بعد العام 2014 كقوة احتياطية لتدريب الجيش الأفغاني، وتقديم المشورة له، مبينا أن تلك القوات ستوزع على أكثر من مدينة في البلاد، لكنه أكد في الوقت ذاته أن عددها سيكون اقل بكثير مقارنة بقوات "ايساف" الموجودة حاليا في أفغانستان.

وكان راسموسن قد قال للصحفيين أمس عشية الاجتماعات: إن الحلف لن يترك فراغًا أمنيًا خلفه في أفغانستان، وأنه خطط بعناية واستعد بشكل جيد لطريقة تسليم الشعب الأفغاني مسؤولية أمنه ومستقبله.

واعتبر راسموسن أن " إيساف " قد تمكنت من بناء قدرات القوات المحلية الأفغانية، مبينًا أن على القيادة السياسية في أفغانستان أن تفي بالتزاماتها، مؤكدا أن باكستان يمكن أن تلعب دورًا بناءً في تعزيز المصالحة في أفغانستان.

وفيما يتعلق بانتخابات العام المقبل، قال راسموسن: إن المسؤولية الأمنية الأولية ستعود إلى القوات الأفغانية، وأضاف: "نحن على استعداد لمساعدة قوات الأمن الوطنية الأفغانية لضمان بيئة آمنة للانتخابات ".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com