بالأسماء.. تخريج أول دفعة من "مراجع الشيعة" فى مصر


50 "معمماً" مؤهلون للحصول على لقب "آية الله" أبرزهم الضرغامى والرضوى ومسعود والحريبى

الطلاب المصريون سافروا سراً عبر سوريا والعراق.. وتدربوا 10 سنوات فى مدينة "قم" الإيرانية

علمت "المصريون" أن المراجع الشيعية الإيرانية قامت بتخريج جيل كامل من المتشيعين المصريين ليصبحوا وكلاء المذهب الشيعي في مصر، تمهيدا لتأسيس أول مرجعية لهم فى البلاد، ويبلغ عددهم أكثر من 50 شخصية وكانوا قد سافروا إلى إيران سراً عبر سوريا والعراق هرباً من تتبع الأمن لهم، ثم حصلوا على دراسات عليا بالحوزات العلمية الإيرانية بمدينة "قم"، بعدما تعلموا العلوم الشرعية علي المذهب الشيعي الإثني عشري ليصبحوا وكلاء لهذا المذهب في مصر. وتدرج هؤلاء الشباب في العديد من المراحل العلمية والتي تتمثل في مراحل سطح المقدمات، وسطح المتوسط، وسطح الخارج، وإذا كان الطالب لا يزال في مرحلة سطح المقدمات، فهو إما طالباً وإما مبتدئاً، وتلي مرحلة الطالب المبتدئ مرحلة "ثقة الإسلام" وهي درجة علمية تمنح لمن تخرج سطح المقدمات والتحق بالمتوسط، ثم تليها درجة "حجة الإسلام" إذا التحق بسطح الخارج ثم أنهى دراسته يصبح حجة الإسلام، وإذا أجيز للاجتهاد فإنه يحمل لقب "آية الله"، ثم يدخل مرحلة "آية الله العظمى" إذا بدأ يمارس تدريس البحث الخارج في حلقات الدرس مع وجود الشهادات بالمرجعية من "المراجع العظام"، والذى يشترط لحصولها أن يكون رجلا بالغا عاقلا.

ويعد هذا تطورًا بالغًا في محاولة الشيعة اختراق مصر بعد أن كان قد حذرت أكثر من جهة من محاولات شيعية للتوغل في المجتمع المصري ونشر المذهب الشيعي، استغلالاً لتعلق المصريين بحب آل البيت.

غير أن أغلب رموز المتشيعين في مصر لا يتقلدون مراجع أو درسوا في مراجع إيرانية، ومنهم من حصل علي درجة "المعمم" في علم الفقه الشيعي - وهي درجة علمية رفيعة تسبق درجة "المرجعية" مباشرة حيث يتدرج طالب العمل في مراحل التعليم الحوزي الثلاثة – ليصبح من أتباع المذهب الجعفري الاثني عشري في كل المسائل التي تتعلق بالدين والدنيا ويقلدونه.

ولا يتعدى عدد هؤلاء المراجع أصابع اليدين في العالم كله لصعوبة الوصول إلي تلك الدرجة العلمية الرفيعة من العلم الديني والدنيوي، فى حين، وصل من عدد من الطلاب المصريين إلى درجة "المعمم" وفي مقدمتهم الشيخ حسني مسعود الذى تخطي المرحلة الوسطي ليصبح شيخا "معمما" مؤهلا لبحث الخارج وهو بداية طريق المرجعية، وخالد محيى الدين الحليبى الذى سافر إلى مدينة قم الايرانية ثلاثة مرات لدراسة العلوم الشرعية الشيعية هناك، كما درس إسلام الرضوي ، في مرجعية" قم" ونال حظا كبيرا من التعلم علي يد مراجعها وشيوخها وعلمائها .

وقال الرضوي إن درجة "المعمم" هي الباس الدارس بالحوزة العلمية "العمة" وهو ما يعني أنه يجوز لصاحبه تدريس مبادئ المذهب الشيعي، مشيرا الى أن الكثير من الشيعة وصولوا الي درجة التعميم ، وهم قليلون جدا ومعروفون وسط الشيعة فيما لا يعرفهم احد من العامة.

وقال القيادي الشيعي محمد غنيم – مؤسس التيار الشيعي المصري، إن إيران تسعى لإعداد دعاة شيعة، ولكنها تفضل أن تكون المرجعيات فقط في إيران حتى تنفرد بهذا الأمر، مشيرًا إلى أن أبرز هؤلاء هو السيد الدرغامي الذي تلقى العلم في الحوزات الشيعية بإيران.

وأوضح أن الطلبة المصريين الذين يسافرون إلى إيران لإعدادهم كدعاة شيعة يسافرون بطريقة سرية، ومنم من يسافر إلى إيران وسوريا والعراق، لعدم تعقبهم من الجهات الأمنية.

وتوقع أن تزداد رحلات العلم الدينية إلى إيران خاصة بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي أن طهران ستلغي التأشيرات بالنسبة للتجار والسائحين القادمين من مصر إلى أراضيها.

وقال محمود حامد، المتحدث باسم التيار الشيعي، إن عدد المصريين المعممين الذين تقلدوا العمامة علي يد مراجع إيرانية ليس قليلاً ، لافتا إلى أن شروط الالتحاق بالحوزة العلمية التي يتخرج منها مشايخ المذهب الشيعي، أن لا يقل سنه عن 20 عاما، وهناك استثناء لمن يحفظ القرآن الكريم كاملا، ويجب أن يكون قد أنهي دراسته بمؤهل متوسط، موضحاً أن هناك حوزات تشترط المؤهل الجامعي.

وأضاف أن الوصول إلى درجة "معمم" قد يأخذ 10 سنوات لأن طالب الحوزة قد يأخذ عامين في دراسة "المقدمات"، وبعدها يستغرق من 8 إلى 11 عامًا أو أكثر في دراسة "السطوح"، فيما يأخذ "بحث الخارج" وقتا طويلا ولا يصل إلى هذه الدرجة سوى عدد قليل وهم المعروفين بـ"آية الله العظمى".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com