رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تصاعد وتيرة الأحداث وتطور الأوضاع فى العراق، مؤكدة أن رئيس الحكومة نورى المالكى ربما له شرعية انتخابية، لكن الثورة السّنية ضد حكومته تتزايد قوتها.
وقالت الصحيفة: "الحرب فى سوريا تزعزع الاستقرار فى العراق مع تغير موازين القوى بين المذاهب فى الدولة، فأهل السنة فى العراق الذين بدا قبل عامين أنهم تعرضوا للاحتواء يشعرون بالغضب من التمييز ضدهم من قبل دولة معادية".
وأضافت الصحيفة: "اليوم أصبح السنّة أكثر جرأة بفضل الثورة ضد النظام من قبل السنة فى سوريا، إلى جانب الإحساس المتنامى بـأن الاتجاه السياسى فى الشرق الأوسط سيتحول ضد الشيعة لصالح السنة".
وأردفت أن مدى انتشار ثورة سنية فى الأنبار والمناطق السنية فى شمال بغداد وهو أمر مؤثر فى مستقبل العراق يعتمد على كيفية رد المالكى على الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أسابيع فى الأنبار والمعاقل السنية.
وقالت"الإندبندنت" : "مشكلة المالكي مشابهة لتلك التى واجهت حكام مصر وتونس وليبيا واليمن قبل عامين، وهى أن عليه الاختيار بين التنازل عن بعض السلطة أو الاعتماد على القمع".
وتابعت الصحيفة البريطانية: "أغلب القادة العرب تعاملوا خطأ مع الاحتجاجات باعتبارها مؤامرة أو أنه يمكن سحقها بالوسائل التقليدية، لكن الوضع فى العراق مختلف لأن المالكى فاز فى انتخابات حقيقية وإن كان انتصاره قائمًا على أغلبية أصوات الشيعة الذين يمثلون أغلبية فى العراق".