أعلن رئيس الحكومة التونسية حمّادي الجبالي عن حل الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة تكنوقراط لتسيير الأمور خلال المرحلة الانتقالية، لحين إجراء الانتخابات الجديدة.
وقال الجبالي: "بعد فشل مفاوضات الأحزاب بشأن التعديل الوزاري قررت أنا تكوين حكومة كفاءات مصغرة يتعهد اعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات المقبلة".
وأكد الجبالي أن هذا القرار يهدف إلى إنهاء حالة الاحتقان السياسي وإنجاح ما تبقى من مرحلة الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أنه لم يجر أية مشاورات مع الأحزاب سواء في الحكومة أو في المعارضة بشأن القرار.
وأشار رئيس الحكومة التونسية إلى أنه سيحدّد الكفاءات التي ستتولى الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة وهي كفاءات ستكون محايدة عن جميع الأحزاب تسهر على تسيير الأمور إلى موعد الانتخابات القادمة وتحقيق ما أمكن من التنمية.
وشدد الجبالي خلال الكلمة التي أذاعها التلفزيون الرسمي التونسي مساء اليوم، على أنه اتخذ هذا القرار قبل اغتيال السياسي اليساري المعارض شكري بلعيد صباح اليوم الأربعاء، معتبرا أنها جريمة نكراء، داعيا المجلس التأسيسي للإسراع في إعداد الدستور وتحديد موعد الانتخابات يكون قريبا.
كما طالب النخب التونسية بإعطاء الحكومة مهلة والتوقف عن المطالبات وقطع الطريق والاعتصامات والمظاهرات والإضرابات لأشهر قليلة، وذلك من أجل تونس.