تونس: احتجاجات إثر اغتيال "بلعيد" ومطالبات بإسقاط الحكومة


اندلعت احتجاجات شارك فيها المئات من التونسيين أمام مقر وزارة الداخلية إثر اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، وأحد أبرز المعارضين للنظام الحاكم حاليًا والنظام السابق في تونس شكري بلعيد، إثر إصابته بطلقات نارية.

وقد أكد شقيق بلعيد نبأ مقتله. وأفادت أنباء بأنه قتل بينما كان أمام منزله في تونس العاصمة.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن متظاهرين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة على خلفية الاغتيال, وهتفوا أيضًا "عار عار شكري مات بالنار"، فيما طوقت قوات الأمن المكان ولم تقع حتى الآن أيه مواجهات.

كما ندد المتظاهرون بقمع بعض الأطراف السياسية لحرية الرأي، معتبرين أن الحكومة التونسية الحالية لم تعد تستطيع حماية أبنائها، وأن عملية اغتيال شكري بلعيد هي الحلقة الأولى من مسلسل سيتابع الشعب فصوله لاحقًا.

ولم يتضح على الفور من أطلق الرصاص على بلعيد الذي يعتبر من كبار المعارضين في تونس، التي تشهد حالة من التجاذبات السياسية الشديدة بعد عامين على الإطاحة برئيسها السابق زين العابدين بن علي.

وقد ندد رئيس الحكومة حمادي الجبالي بقتل بلعيد واعتبره عملاً "إرهابيًّا إجراميًّا" يستهدف "كل تونس".

وفي الأثناء، عقدت وزارة الداخلية اجتماعًا مغلقًا، فيما خرجت تظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة وتوجهت إلى مقر الوزارة، وسمعت هتافات تقول: "وزارة الداخلية وزارة إرهابية".

وحذر صحافيون تونسيون من أن اغتيال بلعيد يشكل منعطفًا حاسمًا قد يقود البلاد إلى حمام دم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com