صحيفة: المد الإسلامي في فرنسا يقلق حكومتها


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حوالي 15 شخصًا يعتنقون الإسلام كل عام في فرنسا، ويشهرون إسلامهم وسط احتفالات بمسجد الصحابة في ضاحية كريتاي بالعاصمة باريس، والذي يعد رمزًا للوجود الإسلامي في فرنسا.

وأضافت الصحيفة في تقرير من كريتاي أن الشباب الذين كانوا سابقًا من الكاثوليك الرومان صاروا يشهدون صلاة الجمعة في المسجد وهم يرتدون الجلباب والقبعات العربية.

وجاء في التقرير أن أعداد المهتدين إلى الإسلام سنويًّا تضاعف في السنوات الـ25 الماضية، وهو ما يراه بعض الخبراء تحديًا لفرنسا التي دأبت على مناصبة المسلمين العداء.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الفرنسيين وعلى مدى سنوات طويلة كانوا يحذرون من المد الإسلامي، وأن الوافدين الجدد على الإسلام يمثلون خطرًا على أوروبا وفق زعمهم.

وفي أكتوبر الماضي، شنت الشرطة الفرنسية سلسلة مداهمات ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب في كل أنحاء فرنسا، حيث أسفرت عن اعتقال 12 شخصًا، بمن فيهم ثلاثة مواطنين فرنسيين أسلموا حديثًا.

وقال ديديه ليسشي الذي كان مشرفًا على الشؤون الدينية بوزارة الداخلية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي: إن المهتدين الجدد "يتوجب عليهم أن يُجهدوا أنفسهم لكي يتسنى قبولهم" كمسلمين، ولذلك فهم يميلون إلى التطرف أكثر من الآخرين.

ومضت نيويورك تايمز إلى القول بوجود هواجس مُلِحَّة من أن السجون الفرنسية تشكل أرضية خصبة للهداية إلى الإسلام، ومن ثم للتطرف الإسلامي، حيث يسود اعتقاد بأن المسلمين المتدينين يشكلون ثلث نزلاء السجون على الأقل، بحسب تقارير إخبارية فرنسية.

ومن جملة المسلمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بنحو ستة ملايين شخص، هناك مائة ألف منهم كانوا أتباع ديانات أخرى، بينما تقول جمعيات إسلامية: إن عدد هؤلاء يفوق المائتي ألف.

غير أن فرنسا التي يبلغ تعداد سكانها نحو 65 مليون نسمة وتُصنف نفسها على أنها دولة علمانية، لا تملك إحصائيات رسمية للعناصر البشرية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com