الصين تنتهج القرصنة المعلوماتية.. وتدعم جرائم الإنترنت


نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" عرضًا لكتاب لـ"إيريك شميدت" رئيس شركة جوجل كشف فيه أن الصين باتت تمثل تهديدًا للإنترنت، وأنها تدعم جرائم إلكترونية سعيًا لمكاسب سياسية واقتصادية.

وضمن شميدت كتابه وهو بعنوان "العصر الرقمي الجديد" أن الصين أكثر دولة في العالم تقوم بتصفية المعلومات، مشيرًا إلى أن الصين تقوم بعمليات قرصنة معلوماتية متطورة وكثيفة لشركات أجنبية، إلا أنها دائمًا تنفي الاتهامات الموجهة إليها.

وأوضحت الصحيفة أن الكتاب قدم تحليلاً لكيفية توظيف الصين الإنترنت من أجل مصالحها والذي يلعب دورًا مهمًّا في شتى مجالات الحياة، مؤكدًا أن التباين بين الشركات الأمريكية والصينية وأساليب كل منهما يضر الحكومة والشركات الأمريكية بصورة واضحة.

وأرجع المؤلف السبب إلى أن واشنطن "لن تتبنى نفس النهج في التجسس الإلكتروني على الشركات بسبب القوانين الأمريكية الأكثر صرامة؛ ولأن هذه الممارسات غير المشروعة تمثل تجاوزًا لقواعد اللعب النظيف كما يرى الأمريكيون".

ويرى الكتاب أن الحكومات الغربية تستطيع تجاوز مجرد متابعة ما تقوم به الصين من خلال تقوية العلاقات بين الحكومات وشركات التكنولوجيا، ومن ثم تستطيع الدول الاستفادة من برامج وتقنيات شركات محل ثقة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أكدت الأسبوع الجاري أن نظم الكمبيوتر لديها تعرضت لقرصنة إلكترونية من قبل متخصصين في الصين بهدف مراقبة تغطياتها الصحافية عن الصين.

ويعد هذا ثاني هجوم إليكتروني يتعرض له منبر إخباري أمريكي بارز خلال أيام، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق أن قراصنة إلكترونيين من الصين اخترقوا نظمها خلال الأشهر الأربعة الماضية.

لكن وزارة الخارجية الصينية نفت ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وأكدت عدم مسؤوليتها عن الهجمات وأن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com