قصف فرنسي مكثف..وميلشيات مالية لذبح العرب في تمبكتو


قام سلاح الجو الفرنسي بتنفيذ غارات مكثفة أمس الأحد على مراكز تدريب تابعة للإسلاميين قرب مدينة كيدال في الشمال، تزامن ذلك مع مقتل ستة من العرب المقيمين بمدينة تمبكتو، بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي للمدينة.

وبحسب الجزيرة نت، قال متحدث عسكري فرنسي: إن نحو 30 طائرة حربية نفذت هذه الغارات الجوية على نحو 20 هدفًا في منطقة قريبة من الحدود مع الجزائر، استهدفت معسكرات تدريب ومخازن أسلحة ووقود.

وقد امتدت الغارات من السبت حتى وقت مبكر من الأحد، ووصفها المتحدث العسكري الفرنسي بأنها كانت عملية مهمة.

ومن جهته، صرح المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار أن عمليات القصف على شمال كيدال بمنطقة تيساليت التي تبعد 70 كلم عن الجزائر استهدفت "مستودعات لوجستية ومراكز تدريب" المقاتلين الإسلاميين بعد ثلاثة أسابيع من بداية التدخل العسكري الفرنسي.

وهذه المنطقة الشاسعة أيضًا من الجبال والمغاور في محيط كيدال هي التي لجأ إليها - حسب خبراء ومصادر أمنية إقليمية - قسم كبير من قادة ومقاتلي المجموعات الإسلامية ومن بينهم الجزائري أبو زيد أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإياد آغ غالي قائد حركة أنصار الدين.

وقال مصدر أمني مالي: "قامت مجموعة مسلحة باعتقال محمد موسى آغ محمد الرجل الثالث في أنصار الدين الذي كان يأمر بقطع الأيدي، لقد اقتيد إلى كيدال"، وأكد عبد الله توري المسؤول في محافظة كيدال الخبر، لكنه لم يكشف هوية الطرف الذي اعتقل محمد موسى.

وكانت كيدال التي تبعد 1500 كلم من باماكو في أقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية معقل حركة أنصار الدين - إحدى الحركات الإسلامية المتهمة بارتكاب تجاوزات في شمال البلاد، لكنها قبل وصول الجنود الفرنسيين ليل 29 إلى 30 يناير الماضي انتقلت إلى سيطرة حركة أزواد المنشقة عن أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد (الطوارق).

وأكدت الحركتان دعمهما لفرنسا لكنهما طالبتا بعدم نشر جنود ماليين أو أفارقة في كيدال مهد حركات تمرد الطوارق ضد حكم باماكو خشية وقوع تجاوزات بحق العرب والطوارق.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر قيادية بالحركة العربية الأزوادية أن ستة عرب من سكان مدينة تمبكتو التاريخية قتلوا بدم بارد السبت بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمدينة.

وأوضح القيادي في الحركة ومسؤول العلاقات الدولية فيها محمد مولود في تصريح صحافي الأحد أن عناصر من ميلشيات "الغانداكوي" الزنجية المالية هاجمت قرية لكراكر العربية التي تبعد حوالي 30 كلم شمال تمبكتو الموالية للحكومة المالية، واعتقلوا ستة أشخاص وقاموا بتسليمهم للجيش المالي بمدينة تمبكتو فتولى إعدامهم.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com