سلفيو الجزائر يقتربون من تأسيس أول حزب سياسي


أودعت جماعة سلفية في الجزائر ملفاً لدى وزارة الداخلية، للحصول على ترخيص لتأسيس حزب سلفي، أطلق عليه "جبهة الصحوة الحرة".
وإذا اعتمدت السلطات هذا الحزب فسيكون ثاني حزب سلفي سياسي في العالم العربي بعد حزب النور المصري.
ويقول الشيخ عبدالفتاح زراوي حمداش، إن الدافع وراء تأسيس هذا الحزب هو "إثراء الساحة السياسية بمشاركة سلفية سياسية توافق تركيبة كبيرة وشرائح إسلامية واسعة من تراكيب المجتمع الجزائري".
ويتزعم الشيخ زراوي ما يسمى بـ"الصّحوة الحرّة لأبناء مساجد الجزائر"، وهو تنظيم سلفي دعوي ينشط عبر المساجد في الجزائر، وهذا التنظيم هو الذي يقف وراء فكرة تأسيس الحزب المذكور.
وعن المرجعية التي يرتكز عليها الحزب يقول الشيخ زراوي إنها "السلفية الجزائرية العريقة الممتدة عبر التاريخ"، ويذكر مراجع السلفية الأوائل في البلاد، وهم "العلامة عبدالحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورفقاؤه كالطيب العقبي والمبارك الميلي والعربي التبسي والبشير الإبراهيمي وغيرهم من مؤسسي جمعية العلماء".
ويضيف الشيخ زراوي أن المشاركة السياسية للسلفيين في الجزائر ستكون من أجل هدفين اثنين، هما: "إرضاء الله عزّ وجلّ بالعمل الصالح النافع العام، ونيل ثواب الإصلاح والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجالات السياسية، وثانيا، العمل على خطوط التربية والتكوين والتأصيل لبناء دولة الشريعة والشرعية خدمة للمؤسسات القانونية والحقوقية، والشعب الجزائري على اختلاف شرائحه وطبقاته".
وعن مبادئ الحزب يقول إنه يدعو إلى المشاركة الشرعية في تأصيل القرارات والمواقف وفق الإسلام وخدمة الشعب الجزائري بكل صدق وعدل والعدل في الأحكام والإنصاف في المواقف.
ويؤكد أيضا أن الحزب السلفي "المنتظر"، سينتهج منهج الوسطية والاعتدال الذي دعا إليه العلماء وسلكه الخلفاء الراشدون والأئمة المقسطون وفق منهج النبوة في بناء الدولة وخدمة الشعب، كما يؤكد على الممارسة السياسية الراشدة لإثراء الرأي العام، وإصلاح الميدان السياسي لتحقيق حرية التعبير المحترمة وفق الآداب العامة لأصالة الجزائريين ونشر الفضائل والمكارم، ولاسيما في المؤسسات والمرافق العامة، ويعمل الحزب على ترقية فكر الجزائريين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com