مصر : جبهة الإنقاذ ترفض دعوة مرسي للحوار وتعتبرها "شكلية"


أعلنت قيادات جبهة الإنقاذ في مصر رفض الجبهة لدعوة الحوار التى أطلقها الرئيس محمد مرسى، في ظل عدم الاستجابة للشروط التي وضعتها الجبهة.
وقال الدكتور محمد البرادعي في مؤتمر صحافي: " معالجة بذور المشكلة أهم من معالجة الظواهر، ونحن نتعامل مع ما أدى للعنف الذى نراه فى كل مدن مصر، من غياب الإدارة الرشيدة وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية وحكومة قادرة على دفع عجله الإنتاج وتحقيق الأمن، وهو كل ما وصل الحال له الآن.
وأضاف: "حوار الدكتور محمد مرسى، حوار شكلى وليس موضوعيا".
من ناحيته قال حمدين صباحي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، ومؤسس التيار الشعبي: "جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار مع مؤسسة الرئاسة، لكنها ترفض الدخول في حوارات لاتفيد الشعب المصري"، متسائًلا: كيف نتحاور مع من رفع إصبعه في وجوهنا؟".
وأضاف، في المؤتمر الذي تعقده جبهة الإنقاذ الآن بمقر حزب الوفد: "لن نشارك في الحوار لأننا نعلم أنه سينتهي لطريق مسدود، وعلى الرئيس أن يعلن احترامه لمظاهرات المصريين، وأن يعلن علنًا في خطاب جديد مسئوليته السياسية عن دماء المصريين التي أريقت في عهده".
وشدد صباحي على ضرورة القبول بتشكيل لجنة من فقهاء دستوريين محايدين لتعديل الدستور، بالإضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتعامل مع ملف العدالة الاجتماعية.
في سياق متصل قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة لم تقبل والحوار مع الرئيس محمد مرسى، لأنه غير صادق فى وعوده.
وقال أبو الغار: "الدكتور مرسي سبق وأن جلست معه القوى الوطنية على مائدة المفاوضا،وأكد أنه سيشكل لجنة تأسيسية جديدة وسيعمل على صياغة دستور توافقى يمثل الجميع، وفى أقل من 48 ساعة غير كلامه وأصدر إعلانا دستوريا وحصن الجمعية التأسيسية، وقام بتمرير الدستور بنفس المواد الخلافية".
وأضاف أبو الغار عقب خروجه من اجتماع الجبهة الذى عقد بمقر حزب الوفد أن الإخوان السبب فى إراقة الدماء، ووصول الأمر لهذا الوضع السيئ، مؤكدا أن رفض الجبهة للحوار مع الرئاسة سيزيد من شعبيتها ولن يقلله.
على الجانب المقابل أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن دعوة رئاسة الجمهورية إلى الحوار خطوة نرجو أن تفتح بابا جديدا للوفاق الوطنى والمصالحة مع كل الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، مشددًا على مشاركة حزب النور الذراع السياسى للدعوة" فى الحوار المقرر اليوم.
من ناحيته، قال نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور إن الحزب سوف يشارك اليوم فى الحوار الذى دعا إليه رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه لا بد من ضمان التزام الرئاسة بكل ما ينتج عن هذا الحوار.
وأوضح بكار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن من أهم ما سيحرص عليه الحزب أن الحوار ليس مع حزب الحرية والعدالة وإنما مع الرئاسة، مؤكدا تحفظ الحزب على إعلان حالة الطوارئ.
وأضاف: سنطرح تصورنا للخروج من الأزمة والذى أعددناه فى خمس ورقات سنتقدم بها إلى رئيس الجمهورية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com