قرر الرئيس المصري محمد مرسي إعلان حالة الطارئ في مدن القناة الثلاث (بورسعيد والسويس والإسماعيلية ) لمدة شهر اعتبارًا من منتصف الليلة، بالإضافة إلى فرض حظر تجول ليلي في هذه المدن الثلاث.
وقال مرسي في خطاب بثه التليفزيون المصري الرسمي وانتهى قبل دقائق: "أكدت قبل ذلك أنني ضد أي إجراءات استثنائية، ولكنني أكدت أيضًا أنني إذا اضطررت سأفعل، وها أنا أفعل حقنا للدماء وحفظا للأمن ضد مثيري الشغب والخارجين عن القانون وحماية للمواطنين".
وتابع مرسي قائلاً: "فقد قررت بعد الاطلاع على الدستور:
أولاً: إعلان حالة الطوارئ في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة 30 يوميا اعتبارًا من بعد منتصف هذه الليلة.
ثانيًا: يحظر التجوال في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي".
وحذر مرسي من "أنني إذا رأيت الوطن أبناءه أو مؤسساته أوالمملتلكات العامة والخاصة إذا رأيت أن ذلك يتعرض لخطر سأضطر لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر سأفعل هذا واجبي ولن أتردد فيه لحظة".
كما دعا الرئيس المصري "قادة ورموز القوى السياسية للحوار غدًا حول الموقف الراهن"، مضيفًا أنه "لا بديل عن الحوار بين أبناء الشعب المصري ودعوت إليه كثيرا".
وأشار إلى أنه "سيصدر بيان رئاسي تفصيلي بهذا الشأن الليلة إن شاء الله".
وشدد مرسي في ختام خطابه على أنه "لا رجعة عن الحرية والديمقراطية وحقوق المواطنة وإعمال القانون والعدالة الاجتماعية التي أسست لها ثورة 25 يناير، وكلي ثقة أن المستقبل سيحمل لمصر والمصريين كل تقدم وازدهار يستحقه هذا الوطن .. يستحق هذا الوطن وأهله الخير الكثير وإن شاء الله نحن جميعا ماضون في ذلك".
وفي مستهل خطابه قال مرسي إن "أيديَ آثمة تسيء للوطن انحرفت بسلمية الثورة، وعاشت مصر حوادثا سالت فيها دماء غالية وتعرضت منشآت للاعتداءات تسترت وراء التظاهرات النبيلة".
وأضاف أن "أحكام القضاء واجبة الاحترام من الجميع وليست موجهة أو منحازة لفئة بعينها، وحماية حقوق هذا الشعب واجب أصيل من واجبات الرئيس، وما شهدناه من أعمال عنف واعتداء على المنشآت وترويع المواطنين ممارسات غريبة على المصريين وثورتهم".
وتابع يقول: إن "الشعب المصري يرفض تلك الأفعال وكل من يسكت عن إدانتها، وحماية الوطن مسؤولية الجميع وسنواجه أي تهديد لأمنه بقوة وحزم وحسم".
وتوجه مرسي بالشكر لرجال الشرطة والقوات المسلحة قائلاً: أتوجه بالشكر لرجال الشرطة والقوات المسلحة على جهودهم في الدفاع عن الوطن، وسأتابع العمل لتقديم المذنبين في الحوادث الأخيرة للعدالة بأسرع وقت، ووجهت وزارة الداخلية بالتعامل بالحزم وقوة بوجه كل مخل بالأمن، ولا بد من التعامل بحزم وقوة مع من يعتدي على منشآت الدولة ويروع المواطنين".