مدينة بمالي لم يتبق من سكانها سوى 5% بعد القصف


أصبحت مدينة "ليرة" المالية شبه خاوية من السكان، والذين فروا بعد تعرضهم للقصف الفرنسي إلى الحدود الموريتانية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أحد النازحين قبل يومين ويدعى "بو بكر ولد أحمد" أن غالبية سكان ليرة والقرى المجاورة قد فروا إلى حدود موريتانيا خوفًا من الهجمات الجوية الفرنسية، والتي بدأت يوم السبت الماضي، إضافة إلى هجمات الجيش المالي الذي شرع في الزحف إلى المدينة.
وقدر بوبكر عدد السكان الباقين بـ"ليرة" بحوالي ألف شخص من أصل 24 ألفًا، مبررًا سبب النزوح الرئيس بمخاوف السكان من التعرض للإعدامات على يد الجيش المالي كما حصل عام 1991، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن حركة أنصار الدين التي كانت تسيطر على المدينة قد انحسر انتشارها بعد تعرض معسكر تابع لها لقذيفتين من قبل الطائرات الفرنسية.
وأضاف النازح المالي أن 42 سيارة تُقل نازحين ماليين دخلت أول أمس إلى مدينة فصالة الموريتانية، قادمة من ليرة، مشيرًا إلى أن حركة التجارة بين الجانبين التي كانت منتعشة على الحدود، توقفت بشكل شبه نهائي بعد القصف.
وتبعد ليرة مسافة 75 كلم شرقًا عن الحدود الموريتانية، وتسكنها غالبية من عرب أزواد والطوارق والفلان، وكانت تحت سيطرة "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" قبل أن تسقط في يد منافستها "حركة أنصار الدين" قبل عدة أشهر خلال صراع الحركتين على السيطرة على شمال مالي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com