أكد المفكر القبطي "رفيق حبيب" أن الثورة المصرية تتعرض لحصار ممنهج لإعاقة مسيرتها إلى الأمام، ولضمان عدم خروجها عن السيطرة الغربية، وأن هذا الحصار تشارك فيه دول عربية تعد جزءًا من المنظومة الغربية في العالم العربي والإسلامي.
وفي تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كشف حبيب أن المشكلة الأخطر من وجهة نظره أن قوى النظام السابق تمثل في الواقع ذراعَ السياسات الغربية تجاه مصر، وتنفذ مخطط الدول الغربية لحصار الربيع العربي، وتتحالف مع حلفائها في المنطقة العربية، مما شكل تحالفًا واسعًا مناهضًا للثورة، له بُعد داخلي متمثل في قوى النظام السابق، وبُعد إقليمي ودولي.
وأضاف المفكر القبطي أن قوى النظام البائد قد استطاعت إشراك قوى علمانية أخرى محسوبة على الثوة في هذا المخطط، وهو ما يعد انتصارًا لمناهضي الثورة؛ إذ أصبحت قوى علمانية محسوبة على الثورة تشارك في مخطط الإجهاز على ثورة 25 يناير.
وتابع: هناك محاولة منظمة لتحجيم الثورة المصرية، وكبح حركتها على مختلف المستويات، وهي محاولة دولية وإقليمية تقوم على التنسيق الكامل بين الدول الغربية والحكومات الحليفة لها في المنطقة، والمقصود هو وضع مصر في ظروف ضاغطة باستمرار؛ حتى لا تستطيع تحقيق الاستقرار والنمو، حتى يتم كبح النزعة الاستقلالية للثورة المصرية، ولا تكون نموذجًا للدولة المستقلة، وحتى يتم كبح كل دول الربيع العربي فلا يصبح الربيع العربي حركة استقلال شامل في المنطقة.