إسلاميو مالي يسيطرون على ديابالي ويلقنون الفرنسيين درسًا قاسيًا


ذكر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الاثنين أن الإسلاميين سيطروا على بلدة ديابالي في وسط مالي.

وأضاف لو دريان لتلفزيون (بي. إف. إم): "سيطروا على ديابالي... بعد قتال شرس ومقاومة من جيش مالي الذي لم يستطع صدهم في تلك اللحظة".

لكنه قال: إن المعركة مستمرة وإن قوات فرنسا ومالي تقاتل لإخراج الإسلاميين من المنطقة.

وكشف وزير الخارجية الفرنسي عن سماح الجزائر لبلاده باستخدام مجالها الجوي، لتوجيه ضربات جوية إلى الجماعات الإسلامية المسلحة شمالي مالي.

وقال لوران فابيوس في حوار لقناتين حكوميتين فرنسيتين: إن "الجزائر أعطت الموافقة بدون شروط لتحليق طائراتنا في أجوائها الجوية خلال تنفيذ ضربات ضد معاقل الجماعات المسلحة شمال مالي".

وأضاف: "كانت لنا اتصالات مع السلطات الجزائرية وهي رخصت لنا باستعمال أجوائها الجوية دون شروط وهذا أمر إيجابي وأشكرها على ذلك".

ودافع فابيوس عن تدخل بلاده عسكريًّا في مالي، زاعمًا أنها جاءت في إطار الشرعية الدولية، وأن هناك دعم دولي للتدخل الفرنسي، ولا توجد دولة في العالم كله اعترضت على هذا التدخل.

وأشار إلى أن بلاه تهدف إلى ثلاثة أمور: "أولاً: وقف تقدم الإرهابيين؛ لأنه لولا التدخل الفرنسي لوصلوا إلى العاصمة باماكو، وهذا خطر كبير وقد تحقق الأمر، أما الهدف الثاني فهو الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي وهذا سيأخذ وقتًا، أما الهدف الثالث فهو السماح بتطبيق لوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول الأزمة هناك".

وأوضح أنهم كانوا يهدفون إلى تكوين الجيش المالي لتمكينه من استعادة السيطرة على الشمال، لكنهم قرروا التدخل لوقف زحف الجماعات المسلحة، وقاموا بضرب قواعدها الخلفية في الشمال وخلال الأيام القادمة ستدخل القوات الإفريقية لاستكمال المهمة بالانتشار في هذه المناطق.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي وجود قوات برية فرنسية في مالي، وقال: "مئات الجنود هناك وستصل تعزيزات أخرى لاحقًا؛ لأن تحديد الأهداف على الأرض يتطلب قوات خاصة قبل القصف".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com