مطالب بإحالة الملف السوري إلى "الجنائية الدولية"


قالت "لجنه الانقاذ الدوليه"، ومقرها الولايات المتحده، في تقرير بعنوان "سوريا: ازمه اقليميه" نشر اليوم الاثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) ان الاغتصاب "سمه هامه ومثيره للقلق في الحرب الأهلية في سوريا". واضافت انه "خلال ثلاثه تقييمات اجرتها اللجنه في لبنان والاردن وسوريا وجدت ان الاغتصاب هو السبب الرئيس وراء فرار عائلات من البلاد"، داعيه الي معالجه هذه القضيه بشكل عاجل. وبحسب التقرير فان "العديد من النساء والفتيات تحدثن عن التعرض لاعتداءات في العلن او في منازلهن، وبشكل اساسي من قبل مسلحين. وحوادث الاغتصاب تلك غالباً ما تحدث امام افراد الاسره".

وقالت اللجنه كذلك انها ابلغت باعتداءات تم فيها خطف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن، موضحه ان الضحايا نادراً ما يبلغن عن العنف الجنسي نظراً لـ"الاعراف الاجتماعيه ووصمه العار التي يلحقها الاغتصاب بالنساء والفتيات واسرهن".

كما عبر عدد من الضحايا اللواتي قابلتهن اللجنه عن خشيتهن من التعرض للانتقام من قبل المعتدين او للقتل علي ايدي افراد الاسره التي "لحق بها العار"، او ان يتم تزويجهن في سن مبكره "للحفاظ علي شرفهن" بحسب التقرير. ووفقاً للجنه فان النساء اللواتي يهربن نتيجه للاعتداء يواجهن نقصاً في الخدمات الطبيه والمشوره اضافه الي "ظروف غير امنه في مخيمات اللاجئين ومستويات مرتفعه من العنف المنزلي". وقدرت لجنه الانقاذ الدوليه عدد النازحين السوريين داخل البلاد باكثر من مليوني مدني، ودعت الي "زياده عاجله في مساعدات الاسره الدوليه" ازاء "كارثه انسانيه هائله" ستكون "بالتاكيد طويله الامد nهيومان رايتس ووتش تتهم الجيش النظامي السهوري باستعمال انوع جديده من القنابل العنقودية المحظوره دوليا

الملف السوري الي الجنائيه الدوليه

من جهه اخري تعتزم 55 دوله علي الاقل ان تطلب اليوم الاثنين بان يحيل مجلس الامن الدولي ملف النزاع السوري الي المحكمه الجنائيه الدوليه من اجل فتح تحقيق حول ارتكاب جرائم حرب. والطلب سيقدم في عريضه اعدتها سويسرا التي امضت سبعه اشهر في جمع التواقيع. ومجلس الامن الدولي هو الهيئه الوحيده المخوله باحاله الملف الي المحكمه الجنائيه الدوليه. وقالت مصادر دبلوماسيه اخري ان 55 دوله وقعت الرساله وان دولاً اخري قد تنضم اليها رغم ان المبادره ليست لديها فرص قويه في النجاح.

وفي سياق متصل اتهمت منظمه هيومن رايتس ووتش الحقوقيه القوات النظامية السوريه باستخدام نوع جديد من القنابل العنقوديه يتميز بالعشوائيه وعدم التمييز. وقال مدير قسم الاسلحه وحقوق الانسان في المنظمه ستيف غوس "تقوم سوريا بتصعيد وتوسيع استخدامها للذخائر العنقوديه رغم الادانه الدوليه لاستخدامها هذا السلاح المحظور، وهي تلجا الان الي نوع من الذخائر العنقودية يشتهر بالعشوائيه وعدم التمييز ويمثل تهديداً خطيراً للتجمعات السكنيه المدنيه".

هذا وذكرت تقارير اخباريه سعوديه ان الرئيس السوري بشار الأسد يقيم مع اسرته ومقربين محدودين منه علي متن سفينه حربيه في عرض البحر المتوسط، تحت حراسه روسيه. ونقلت صحيفه "الوطن" السعوديه عن "مصادر استخباراتيه" لم تسمها ان "الاسد يتنقل من والي السفينه الحربيه بواسطه مروحيه تحمله الي موقع ما داخل سوريا، وينقل بعدها عبر سيارات عاديه الي قصر الشعب تحت حراسه مشدده.

واستطردت المصادر في تحليلها ان ذلك يعني امرين، اولهما ان الرئيس السوري لم يعد امناً، وانه بالفعل قد منح لجوءا سياسياً من قبل موسكو، لكن بشكل غير معلن، كما ان وجوده علي السفينه سيسهل بلوغه موسكو دون مخاوف.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com