ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نقلا عن مسئولين بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتزم ترشيح مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان ليكون مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، فى إجراء يختار به معاونا موثوقا به لرئاسة هذه المنظمة الاستخباراتية.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الالكترونى اليوم الاثنين - إنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن ذلك خلال الساعات القادمة إلى جانب اختيار أوباما لوزير الدفاع وهو السيناتور الجمهورى السابق تشاك هاجل.
ورأت أن اختيار برينان لخلافة ديفيد بتريوس الذى استقال العام الماضى بعد الاعتراف بعلاقة خارج إطار الزواج يعتبر عودة من جانب أوباما إلى نموذج يكون فيه مدير (سى آى إيه) مرتبطا بعلاقات وثيقة بالبيت الأبيض..مشيرة إلى أن بتريوس لم يكن محسوبا كجزء من الدائرة المقربة لأوباما.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الخطط خرجت عن طريقها المحدد عندما تعرض برينان لتدقيق من قبل مدونين ليبراليين ونشطاء انتقدوه بسبب لعب دور فى برنامج الاستجواب المعدل للرئيس السابق جورج دبليو بوش..مشيرة إلى أن برينان قال إنه لم يكن له دور فى الأساليب التى اتبعت فى عمليات الاستجواب مثل الإيهام بالغرق وأوضح أنه عارضها.
وأوضحت أن البيت الأبيض كان يدرس خيار مدير الوكالة منذ ثلاثة أشهر .. وأن القرار النهائى كان الاختيار ما بين برينان أو مايكل موريل مدير الوكالة بالإنابة والذى يعمل بها منذ ثلاثين عاما.
وقالت إنه بحسب مسئولى البيت الأبيض ، فإن سببا رئيسيا فى اختيار برينان هو العلاقة الوثيقة ما بينه وبين الرئيس حيث خدم كمعاون لأوباما لمدة أربعة أعوام كمستشار لمكافحة الإرهاب خلال الكثير من القرارات الصعبة ومن بينها المداهمة التى قتل على إثرها أسامة بن لادن.
وأشارت الصحيفة إلى أن برينان كان فى وقت من الأوقات يشغل منصبا فى (سى آى إيه) بالمملكة العربية السعودية كما خدم كمبعوث للمسئولين اليمنيين لإدارة عمليات مكافحة الإرهاب هناك وفى الصومال ، بالإضافة إلى مساعدته فى قيادة سياسة البيت الأبيض فى الرد على الربيع العربى والتعامل معه.