نص بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن الربيع العراقي


حذَّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومة العراقية من أسلوب التهديد والإقصاء، داعيًا المالكي للاستجابة إلى مطالب الشعب العادلة، بعد التظاهرات التي ساندت المدن العراقية.

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له: "إننا نتابع الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق، بلد العلم والعلماء، ونتألم لما يحدث لأهله من المظالم، والفقر، والفساد والإقصاء، الأمر الذي دفع الإخوة في المحافظات السنية في الوسط والشمال إلى أن يثوروا مطالبين بحقوقهم العادلة، لتنضم إليهم بغداد، والشعب الكردي، وبعض القيادات والعشائر العربية الشيعية، وعلى رأسهم سماحة الشيخ مقتدى الصدر زعيم التيار الإسلامي".

وأوضح البيان: "مع الأسف الشديد، فإن رئيس الحكومة الدكتور نوري المالكي قد قابل هذه المطالبات العادلة بالتهديد بالإنهاء، مع أنه يعلم علم اليقين، ورأى من قبله من الطغاة في العراق وقد هددوا بإبادة الشعب الكردي ولم يستطيعوا، كما هدد ستالين الشعوب المسلمة في الشيشان وداغستان وغيرهما بالاستئصال فلم يستطع، فالشعوب باقية، والطغاة هم الذين ينتهون أو يُنْهَون".

كما طالب البيان المسلمين في العالم بأن يناصروا مطالب الشعب العراقي المشروعة، كما أشاد بمواقف بعض الشيعة في انضمامهم إلى المطالبة بمطالب السنة في وسط وشمال العراق.

ودعا البيان أصحاب المرجعيات الشيعية، وعلى رأسهم آية الله السيد علي السيستاني لإصدار بيان، أو فتوى بضرورة الاستجابة لتلك المطالب، ويكون لمثل هذا التأييد دوره في تحقيق الوحدة، وإبعاد شبح الطائفية البغيضة التي تفرق ولا تجمع، وتضر ولا تنفع.

وفيما يلي نص البيان:

(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يدعو الحكومة العراقية للاستجابة إلى مطالب الشعب العادلة، محذرًا من أسلوب التهديد والإقصاء.

ويطالب المراجع الشيعية بتأييد المطالب العادلة للشعب العراقي.

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق.. بلد الحضارة العظيمة، وبلد الرشيد، وبلد العلم والعلماء، ويتألم لما يحدث لأهله من المظالم، والفقر، والفساد والإقصاء، الأمر الذي دفع الإخوة في المحافظات السنية في الوسط والشمال إلى أن يثوروا مطالبين بحقوقهم العادلة، لتنضم إليهم بغداد، والشعب الكردي، وبعض القيادات والعشائر العربية الشيعية، وعلى رأسهم سماحة الشيخ مقتدى الصدر زعيم التيار الإسلامي.

ومع الأسف الشديد.. فإن رئيس الحكومة الدكتور نوري المالكي قد قابل هذه المطالبات العادلة بالتهديد بالإنهاء، مع أنه يعلم علم اليقين، ورأى من قبله من الطغاة في العراق وقد هددوا بإبادة الشعب الكردي ولم يستطيعوا، كما هدد ستالين الشعوب المسلمة في الشيشان وداغستان وغيرهما بالاستئصال فلم يستطع، فالشعوب باقية، والطغاة هم الذين ينتهون أو يُنْهَون.

وأمام هذا الوضع المتأزم في هذا البلد العزيز نرى أن على جميع المسلمين؛ بل على جميع المتحضرين الذين استفادوا من حضارة العراق أن يناصروا هذه المطالب المشروعة، ويرى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويؤكد ما يلي:

أولاً: يثمِّن الاتحاد مواقف بعض الإخوة الشيعة في انضمامهم إلى المطالبة بمطالب الإخوة السنة في الوسط والشمال.

ثانيًا: يطالب الاتحاد أصحاب السماحة المرجعيات الشيعية، وعلى رأسهم سماحة آية الله السيد علي السيستاني لإصدار بيان، أو فتوى بضرورة الاستجابة لتلك المطالب، ويكون لمثل هذا التأييد دوره في تحقيق الوحدة، وإبعاد شبح الطائفية البغيضة التي تفرق ولا تجمع، وتضر ولا تنفع.

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة : 105]).



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com