قضت محكمة الاستئناف العسكرية بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة، بسجن مستشار سابق للرئيس المؤقت المنصف المرزوقى بالسجن عاما غير نافذة.

ووجهت للمستشار فى الرئاسة التونسية أيوب المسعودى تهمة "تحقير المؤسسة العسكرية".

وكان المسعودى قد حوكم فى المحكمة الابتدائية بالسجن أربعة أشهر قبل إحالة القضية الى محكمة الاستئناف التى قضت اليوم، بتسليط عقوبة السجن لمدة عام غير نافذة مع حرمان المسعودى من شغل مناصب عالية فى الدولة ومن الأوسمة وحمل السلاح.

وكان المستشار الذى استقال من منصبه فى 28 يونيو العام الماضى قد اتهم المؤسسة العسكرية بـ"خيانة دولة" عندما أخفى وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى وقائد أركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار، حسب رأيه، قرار تسليم المسئول الليبى السابق فى نظام معمر القذافى، البغدادى المحمودى إلى السلطات الليبية لمحاكمته فى ليبيا فى يونيو العام الماضى.

وكان المسئولان يرافقان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى فى مهمة بالجنوب التونسى يوم 24 يونيو فيما كانت إجراءات تسليم البغدادى المحمودى تتم بصفة سرية فى نفس اليوم.

واتهم المسعودى مرارا القضاء العسكرى بتسييس محاكمته خاصة بعد أن طالب بفتح ملفات الفساد فى المؤسسة العسكرية.

وصرح عبد الناصر العوينى محامى المسعودى مساء اليوم، لتلفيزيون "نسمة" الخاص بأن المحاكمة غير نزيهة ووصف المحكمة العسكرية بغير الحيادية لأنها تمثل طرفا فى القضية، وهما وزير الدفاع ورئيس أركان الجيوش الثلاثة.

وقال المحامى "المحاكمة تعكس نزعة توظيفية للقضاء العسكرى لمعاقبة الخصوم على خلفية رأى سياسى وهذا مؤشر خطير يهدد الحريات الشخصية".

وأوضح العوينى أنه سيتم اللجوء إلى محكمة التعقيب للطعن فى الحكم.