العراق: المالكي لا يخفي رعبه من العصيان المدني


ناشد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الشيعي المذهب، المتظاهرين السنة بعدم تحويل التظاهرات الجارية، اليوم الجمعة، في عدة مدن عراقية إلى عصيان مدني.
وشدد المالكي في بيان له اليوم على ضرورة حصول المتظاهرين على تصريح مسبق بالتظاهر من الجهات المعنية، مع قيام وفود تمثل المتظاهرين بتقديم هذه المطالب إلى الجهات المعنية، مع تصنيف مطالبهم فالبعض منها يتعلق بالحكومات المحلية والحكومة المركزية والوزارات، بينما ترتبط مطالب أخرى بمجلس النواب والسلطة القضائية، على حد قوله.
كما ناشد المالكي المحتجين بالابتعاد عن المطالب التي قال إنها "تعبّر عن توجهات تهدف إلى نسف العملية السياسية"، مثل: "إلغاء القوانين، والمطالبة بعودة حزب البعث المنحل، وإطلاق سراح المدانين بقتل الأبرياء".
وحذر المالكي الموالي لإيران جميع المتظاهرين من وجود "أجندة خارجية" تدفع في اتجاه "الصدام الطائفي" في العراق ودعاهم لـ"ضبط النفس والتصرف بمسؤولية؛ لحماية الوحدة الوطنية ومنع الطائفيين والإرهابيين من اختراق صفوفهم، وإطلاق شعارات تستفز مشاعر المكونات الأخرى للشعب العراقي".
وقد تظاهر اليوم مئات الآلاف من العراقيين عقب صلاة الجمعة، في عدة محافظات على رأسها
بغداد والأنبار والموصل وسامراء وكركوك وتكريت، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء، وإلغاء احتجاز المدنيين بلا مبرر وانتهاك حقوق الإنسان، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة.
وقد ارتفع سقف مطالب بعض المتظاهرين إلى حد المطالبة برحيل المالكي، هاتفين: "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما هدد آخرون بالتصعيد وتحويل الاحتجاجات إلى عصيان مدني حتى الاستجابة لمطالبهم.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com