اعتبر الكاتب العام عضو الحكومة التونسية وزير الهجرة حسين الجزيرى، أن من أهم أسباب الهجرة غير الشرعية فى تونس هو أن أوروبا أغلقت كل أبوابها وبنت شبه حائط برلين فى البحر بينها وبين دول المغرب العربى ومن ورائها أفريقيا.

وقال الجزيرى، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الخميس: "لا تعتبر الهجرة فى تونس ظاهرة جديدة فهى متواصلة منذ أكثر من 20 سنة مضت وهناك أكثر من 600 ألف تونسى فى فرنسا أى أن 5% من المهاجرين التونسيين فى فرنسا وهناك روابط وعلاقات اجتماعية قوية لهم الآن هناك ويعود هذا لقدرة التونسى على الاندماج فى الدول الأوروبية".

وأضاف "كما أن هناك اليد العاملة الأولى وهم العمال الذين هاجروا منذ بداية الستينيات وتعود هجرتهم لجذور الاستعمار، كما أن كثيرا من الفرنسيين يعيشون فى تونس والتبادل الاقتصادى 80% وبالمنطقة المغاربية ضعيف وهذا ما يدفع الناس إلى الهجرة، إضافة إلى أن الهجرة فى حد ذاتها اقتصادية 100%".

وتابع "يبلغ عدد التونسيين فى الخارج مليونا و200 ألف أى ما يعادل 10% من عدد السكان الإجمالى للتونسيين منهم مليون بأوروبا و200 ألف موزعون على العالم العربى وأمريكا الشمالية".

وعن العمل بالحكومة التونسية، قال الجزيرى إن هناك نوعا من الاختلاف بين منهجين فى الحكومة أحدهما يرى أن الأمور تصلح خطوة خطوة وهناك منهج آخر يسمى بالمنهج الثورى ويرغب فى أن يمضى فى المحاسبة فى مجال مقاومة الفساد.

وحول اختلاف الأيديولوجيات السياسية فى تونس، أكد عضو الحكومة المكلف بالهجرة أن "تيار اليسار التونسى لا يزال عاجزا عن تقديم نقد ذاتى لتأصيل وجوده للاعتراف بالعمق الإسلامى فى المشهد