حاول مرشح صهيوني للكنيست عن حزب الليكود إغراء الفلسطينيين بالمال من أجل ترك وطنهم، فأثار ذلك شهوة العديد من الصهاينة الذين اقترحوا أن يحصلوا على المال بدل الفلسطينيين مقابل هجرتهم.
فقد اقترح "موشي فيجلين" خلال مؤتمر انتخابي مساء الثلاثاء منح كل عائلة فلسطينية مبلغ نصف مليون دولار مقابل هجرتها من الضفة الغربية، مبررا ذلك بأن اتفاقية أوسلو وتبعاتها تكلف الاحتلال مبالغ طائلة تصل إلى نحو 10% من إنتاجها الوطني، من خلال بناء جدار العزل أو منظومة القبة الحديدية أو وضع حراس عند كل مقهى، وبعد فترة وجيزة سنضطر لوضع قبة حديدة عند كل مدرسة في تل أبيب.
وأشار إلى أن ميزانية كهذه يمكن استغلالها لمنح كل عائلة عربية في الضفة الغربية نحو نصف مليون دولار من أجل تشجيعها على الهجرة لمكان يمكن أن تجد فيه مستقبلاً جيداً، مقترحا هجرتهم إلى دول أوروبا التي تنخفض فيها عدد المواليد.
وقد أثارت تلك الدعوة شهوة بعض الصهاينة إلى المال، ورأوا أنهم أولى من الفلسطينيين بالحصول عليه مقابل ترك البلاد، حيث قال أحد مقدميّ البرنامج الإذاعي "شاي في درور" الساخ: "لماذا لا يبدأ بهذا الأمر مع عائلة يهودية؟ أعطني نصف مليون دولار وأنا أيضاً سأهاجر؟ الأفضل أن نغادر نحن ونترك الفلسطينيين في هذا المكان. لماذا يكونوا هم الرابحون؟".
وأضاف: "الفلسطينيون يعيشون في أوضاع سيئة وإذا حصلوا على مبلغ كهذا فحتماً سيغادرون وسيحصلون على مبالغ أكبر في الخارج، ثم يعودون أغنياء ويستثمرون المبلغ في شراء الأسلحة".
وقال معلقون آخرون على المواقع الصهيونية "أنا مستعد للحصول على نصف مليون دولار والهجرة من هذه الدولة المقرفة"، "يا ليتني أحصل على هذا المبلغ وسأطير فوراً من هذا المكان"، "أنا مستعد للهروب من دولة هؤلاء هم زعماؤها مقابل أقل من هذا المبلغ"، "هناك عدد كبير من الإسرائيليين الذين يريدون الهجرة لكنهم لا يملكون المال"، وفقا للعربية نت.
فيما سخر معلقون آخرون من هذا العرض، واعتبروا أن موشي فيجلين معتوه، وأنه سيقبر نفسه ويقبر حزب الليكود معه، ومنهم من اعتبر أن أقواله تعكس نفسية ساسة الاحتلال وتؤكد تمسّكهم بالضفة الغربية والمستوطنات القائمة على أراضيها.