العراق: محللون: على المالكي الرحيل أو يُسقطه المتظاهرون


رجح محللون سياسيون عراقيون أن الاحتجاجات التي تشهدها بلادهم لن تهدأ حتى تحقق أهدافها، واعتبروا أن أمام المالكي خيارين "إما أن يرحل بإرادته، أو يسقطه المنتفضون"، مؤكدًا أن "احتجاجاتهم ستصل إليه في مقر حكمه ببغداد".

وقال الباحث والمحلل السياسي العراقي عبدالوهاب القصاب: "لن تكف الانتفاضة عندما يطلقون سراح بعض المعتقلين، لم ينتفض الناس على غلاء ولطلب إطلاق سراح معتقلين، الناس انتفضوا لأن هناك ظلمًا وحيفًا واقعًا عليهم نتيجة واضحة لمعادلة التفتيت الطائفي".

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي العراقي إياد الدليمي: "هناك طرف عراقي كبير ومؤثر (السنة) كان مغيبًا طيلة 10 أعوام، كتب الدستور من دونه، وبالتالي بنيت العملية السياسية على مسار خاطئ، اليوم المتظاهرون يطالبون بتغيير شامل لهذه العملية السياسية".

وشدد الدليمي على أنه "لابد من إقصاء كل من تورط بقتل العراقيين، وهذا لن يتم في ظل حكومة تقوم ذاتها بعمليات انتقائية لاستهداف خصومها السياسيين، حيث شهدنا ما حصل لنائب الرئيس طارق الهاشمي والنائب محمد الدايني وصولاً لحرس وزير المالية رافع العيساوي".

واختتم الدليمي محذرًا المالكي من التفكير في استخدام القوة لإخماد التظاهرات، قائلاً: "نحن نعرف أن العراق غابة من الأسلحة الآن، وهذا التطور قد يدخل العراق آتون حرب لا تحمد عقباها، ولاسيما أن المالكي يحاول إقناع مؤيديه أن هذه التظاهرات هي تظاهرات سنية، ويسعى أيضا لجرِّ المتظاهرين في الأنبار وغيرها إلى مستنقع الطائفية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com