المالكي ينتقم من متظاهري السُّنة بحملة مداهمات واعتقالات واسعة


قالت تقارير صحافية إن مدينة أبو غريب الواقعة في محافظة الأنبار غربي بغداد تتعرض منذ أيام لهجمة شرسة من قبل "لواء المثنى" شملت اعتقالات ومداهمات وعقوبات جماعية؛ حيث اعتقل حتى اللحظة نحو 200 شخص من مختلف الأعمار من أبناء السنة حصرًا.
ومنذ صباح السبت، تم تطويق أبو غريب بالكامل، بحيث لا أحد يدخل أو يخرج، وتم قطع الكهرباء على السكان، ولا تزال حملة الاعتقالات مستمرة حتى هذه اللحظة يشرف عليها "لواء المثنى" سيء الصيت والمعروف بجرائمه تجاه الأهالي في ابو غريب.
وتشير المصادر إلى أن الاعتقالات عشوائية، بحيث لا يكاد يوجد بيت به رجال من أعمار 15 سنة فما فوق إلا ويتم مداهمته، والمناطق مقطوعة الأوصال، والطرق أُغلقت بالتراب، سواء الطرق الرئيسية أو الفرعية داخل المناطق، والمحال التجارية كلها مغلقة وكذلك المدارس، ولا يتمكنون من الخروج من بيوتهم، بحسب مجلة العصر.
وبحسب المصادر نفسها، فإن لواء المثنى (أو لواء 24) هو لواء طائفي قذر يمارس منذ أن تسلم مسئولية منطقة أبو غريب في 2008 أبشع أنواع الإهانة والإذلال على هذه المدينة ذات الغالبية السنية.
وتأتي أحداث اليومين الماضيين ربما كعقوبة للمتظاهرين في الأنبار، لإثبات أن الحكومة ما تزال قادرة على استهداف السنة ومعاقبتهم متى شاءت، أو لأجل استدراج التظاهرات لتقترب من بغداد، حينها ستفتعل حكومة المالكي قضية أمنية للدخول في مواجهة مسلحة مبكرة.
ويرى مراقبون ومتابعون أن ما يجري في أبو غريب الآن يثبت أن المالكي شخص مراوغ كذاب يطلق وعودا للمتظاهرين بالنظر في مطالبهم المشروعة، لكنه في الوقت ذاته يرسل قواته القذرة لمعاقبة الآلاف من أبناء السنة في أبو غريب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/01/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com