العراق: تظاهرات الإطاحة بالمالكي تحرق وتمزق العلم الإيراني


تكرر مشهد حرق وتمزيق العلم الإيراني في المظاهرات التي شهدتها العراق يوم الجمعة تحت مسمى (جمعة شرف المعتقلات)؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات، ذلك المطلب الذي لم يلبث أن ارتفع إلى ترديد أشهر عبارة في العالم العربي وهي "الشعب يريد إسقاط النظام".

وبرر الناشط العراقي عوض العبدان، رئيس حركة تحرير جنوب العراق، حرق الأعلام الإيرانية بقوله: إن إيران بلد محتل للعراق، وحرق علم المحتل أمر وارد في أدبيات الثوار، وأحمدي نجاد رئيس لدولة أوغلت في سفك الدماء العراقية وفي تخريب العراق والنسيج الاجتماعي به، ويد الأجهزة الإيرانية وأياديهم ملطخة بدماء العراقيين.

وأضاف العبدان: "أرى أن المسألة أصبحت مكشوفة، فإيران تحتل العراق".

وحركة تحرير جنوب العراق، هي حركة سياسية سلمية تأسست في أبريل 2009، وبدأت نشاطها بمقاضاة القنصل الإيراني في البصرة لـ «تدخله السافر في الشأن الداخلي للمحافظة».

ويأتي هذا في وقت أكدت تنسيقيات الغاضبين في الأنبار والفلوجة عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم "مستمرون في التظاهر والعصيان المدني حتى ترحل حكومة المالكي لتحل محلها حكومة وطنية بأطياف الشعب العراقي وليست حكومة طائفية بلون إيران".

ومن جانبها، أصدرت حركة "تجديد" التي يرأسها طارق الهاشمي، بياناً دعت فيه إلى الاستمرار في التظاهر حتى إسقاط حكومة نوري المالكي.

وأوضح البيان أن هذا الحراك الشعبي كأي حراك آخر، يحتاج إلى قوة دافعة، وتأتي حماقة المالكي الثانية في استهداف رافع العيساوي بعد حماقته الأولى التي استهدف فيها الهاشمي"، لتزيد من عزلة حكومة المالكي.

ودعا البيان لأن تبقى الانتفاضة متوقدة إلى حين فتح كل المفات الأخرى على مصراعيها.

وسجلت حركة تجديد التي يرأسها الهاشمي أن الوقت قد حان لتسمية الأشياء بمسمياتها، ولقول حقيقة أن "سياسات الحكومة الجائرة أضرت بالجميع في الشمال والوسط والجنوب، في المركز والإقليم والمحافظات، لكن لا مناص من الإقرار بأن ظلماً تاريخياً وقع على العرب السنة لمجرد انتمائهم، وفي العراق الجديد أن تكون سنياً إذاً أنت متهم، ولذا انحصر تطبيق المادة 4 إرهاب عليهم حصراً، السنة العرب همشوا وطوردوا وهجروا وقتلوا، حتى باتوا غرباء في وطن الآباء والأجداد، هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يقر بها الجميع، ولذا بات من حقهم أن ينتفضوا وأن يسموا هذه المرة الأسماء بمسمياتها ولا يترددوا".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com