إقبال ضعيف باستفتاء السودان في الشمال


 أفاد مراقبون دوليون ومحليون بأن عملية الاستفتاء في وسط وجنوب الخرطوم شهدت، خلال اليوم الأول الأحد، إقبالاً ضعيفًا من الناخبين الجنوبيين.
وقال أحمد وافي، أحد مراقبي الاتحاد الأفريقي، إنه قام بجولة لثلاثة مراكز، ووجد أن الإقبال "ضعيف جداً".
كما أفاد المراقب المحلي رضوان عبد الله رضوان، بأن مركز الاقتراع بمدرسة "طحنون" في منطقة "الجريف غرب"، شهد إقبالاً ضعيفاً للغاية، مشيراً إلى أن عدد الناخبين المسجلين بالمركز يبلغ 410 ناخبين، لم يشارك في الاستفتاء، حتى ظهر الأحد، سوى 11 ناخباً فقط.
من جانبه، وصف المراقب الدولي، سوبرمان، من إندونيسيا، عملية الاقتراع بأنها "الأفضل باعتبارها البداية". وحول مدة الاقتراع، قال، خلال جولة شملت مركزين انتخابيين: إن فترة أسبوع تعتبر كافية، كما أعرب عن توقعه تمديد الفترة "مما يساعد في زيادة إقبال الناخبين"، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وفي السياق ذاته، صرح رئيس مركز الفردوس والمعمورة وأركويت محمد محجوب آدم بأن عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى صباح اليوم الأول قد بلغ (19) شخصًا ومن المتوقع أن يتجاوز العدد حتى نهاية اليوم (25) صوتاً.
وأوضح أن العدد الكلى للمسجلين قد بلغ (221) ناخباً ومن المرجح أن تزداد نسبة الإقبال في الأيام القادمة. وقد عزا المحجوب تأخر إقبال الناخبين في اليوم الأول لبعض الارتباطات المهنية والأشغال الخاصة لعدد من الجنوبيين بمؤسسات الدولة المختلفة.
استتباب الأوضاع الأمنية:
وعلى صعيد الوضع في الولايات الجنوبية، أكد وزير الإعلام والبث بحكومة الجنوب، برنابا بنجامين، استتباب الأوضاع الأمنية. وقال في تصريحات له من جوبا، كبرى مدن الجنوب: إن مشاركة المراقبين "تمثل نقطة في نجاح عملية الاستفتاء"، وأعرب عن توقعه أن يشهد الاستفتاء إقبالاً كبيراً من مواطني الجنوب.
ومن المتوقع أن يتوجه 3 ملايين و930 ألف ناخب إلى مراكز الاقتراع، داخل وخارج السودان،  للإدلاء بأصواتهم، لتقرير مصير جنوب السودان، إما الوحدة مع الشمال أو الانفصال، في الاستفتاء الذي يُعد أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشاملة، التي وقعت في "نيفاشا" عام 2005.
وتبقى قضية الحدود واقتسام عائدات السودان من النفط من القضايا العالقة بين الشمال والجنوب بالإضافة إلى منطقة "أبيي" الغنية بالنفط. وتنص اتفاقية السلام على أن يصوت أهالي المنطقة إما للبقاء جزء من الشمال أو للجنوب، وأدى الخلاف حول لمن تعود أحقية التصويت في هذا الاستفتاء، لقبال الدينكا نقوق الجنوبية أم قبيلة المسيرية الشمالية، في تأخيره.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com