هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحل السلطة وتسليم مفاتيح الضفة الغربية للاحتلال الصهيوني، ما لم يسعَ الاحتلال إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستشهدها في يناير.
وأوضح عباس في مقابلة مع صحيفة هاآرتس الصهيونية نشرها موقع الصحيفة مساء أمس الخميس، أنه على الحكومة الصهيونية التي سيتم تشكيلها عقب الانتخابات التشريعية المبكرة في يناير، أن تقرر هل ستمضي في طريق المفاوضات أم لا؟
وقال عباس: "إذا لم يحصل تقدم بعد الانتخابات، سأمسك هاتفي واتصل بـ(رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتانياهو.. سأقول له اجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية".
يشار إلى أن مفاوضات ما تسمى بـ"التسوية السلمية" بين الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية، قد توقفت منذ سبتمبر 2010، بسبب مطالبة الفلسطينيين بتجميد الاستيطان الصهيوني قبل استئناف المفاوضات، في حين يرفض الاحتلال أي شرط مسبق.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في 29 نوفمبر الماضي على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، ووجهت بعض المنظمات الحقوقية الدولية نداء للسلطة بالتوقيع على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن السلطة قالت إنها ستتوجه إلى المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.