شنت عدة صحف تابعة لما يعرف بجبهة الإنقاذ حملة شعواء على الإخوان والهيئة الشرعية متهمة إياها بإذكاء الفتنة الطائفية وتكريس الانقسام الوطني على خلفية فتوى سابقة للهيئة تنص على جواز تهنئة النصارى في مناسباتهم الدنيوية وتؤكد أن هذا من البر والإحسان الذي يحض عليه الإسلام مع أهل الكتاب الذين لم يصدر عنهم إساءة ولاعدوان على المسلمين
بينما لا يجوز تهنئتهم فيما يتعلق بالشعائر الدينية الخاصة بهم والتي تتعارض مع ثوابت دين الإسلام وصريح القرآن الكريم مثل حادثة الصلب وهو ما يعرف بعيد القيامة.
وعلى الرغم من كون هذه الفتوى قديمة ولا تتعلق بأعياد الميلاد كما أنه لا علاقة للمهندس خيرت الشاطر أو الإخوان بها إلا أن هذه الصحف حاولت إلصاق هذه الفتوى بهم لحسابات سياسية معروفة.
واللافت للنظر أن صياغة هذا الخبر تكاد تتشابه في هذه الصحف كما أن جميعها نشرته في نفس الوقت فيما اعتبره المراقبون محاولة للتصعيد واستغلال الظروف التي يمر بها الوطن في ظل حالة الاستقطاب والحشد الطائفي من قبل الكنيسة ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان وإعلان ذلك صراحة
كما أنه محاولة للتصفية حساب مع الهيئة الشرعية لدورها في التنسيق بين القوى الإسلامية ودعم الاستقرار لما تتمتع به الهيئة من قبول وتقدير لدى كافة الفصائل الإسلامية ولما تتمتع به من مصداقية ووسطية وحيث إنها تضم كثيرا من الرموز الأزهرية إضافة إلى العديد من العلماء والدعاة المعروفين بالوسطية والاعتدال والجماهيرية