مصر: تفاصيل مثيرة عن مؤامرة "جبهة الإنقاذ" لعزل مرسي


كشف صحافي مصري عن مؤامرة "جبهة الإنقاذ" في مصر لعزل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

وقال الكاتب الصحافي أنيس الدغيدي لصحيفة الشعب: إن ما يسمى بجبهة الإنقاذ الوطني خططت لقلب نظام الحكم والإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وإدخاله السجن بالتعاون مع المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وسامح عاشور نقيب المحامين, وتصفية أعلى ست قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، بدءًا بالدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة.

وأكد الدغيدي أنه شارك بنفسه في جلسات وغرف عمليات لتدبير تلك المحاولات في مقر حزب الوفد، بعدما استدعاه الدكتور السيد البدوي الذي طلب من الدغيدي شن حملة إعلامية لتشويه الإخوان المسلمين والسلفيين وباقي فصائل التيار الإسلامي.

وذكر أنيس أنه أبلغ الرئيس مرسي شخصيًّا بتفاصيل تلك المؤامرة بعدما أبلغ قيادات في الجماعة والحزب، ولم يجد قرارات فاعلة أو خطوات ملموسة لمواجهة تلك المؤامرات، مرجعًا إصدار الرئيس للإعلان الدستوري في 22 نوفمبر الماضي لإحباط تلك المؤامرات.

وأكد تورط زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجة رجل الأعمال المسجون أحمد عز في المؤامرة ودعمها ماليًّا.

وأضاف أن هناك مؤامرة ممنهجة وتخطيطات مؤكدة "شاهدتُ إحداها بنفسي من خلال حوار تم في وجودي بين نجيب ساويرس والسيد البدوي ورضا إدوارد ومحمد البرادعي وسامح عاشور وحمدين صباحي، من خلال اجتماعين حضرتهما بنفسي؛ الأول في مقر حزب الوفد نهارًا والثاني مساءً في نادي القضاة، انضم إليه المستشار أحمد الزند والذي ترأس الاجتماع، ثم بعد ثلث ساعة تقريبًا حضر عمرو موسى، وتخلف عن حضور هذا الاجتماع رضا إدوارد فقط، وحضره جميع المتهمين السابق ذكرهم؛ وذلك للتآمر لاغتيال الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية "شخصيًّا" واغتيال بعض القيادات في حزب الحرية والعدالة، وهم: "فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور محمد البلتاجي، والمهندس خيرت الشاطر، والأستاذ صبحي صالح، والدكتور عصام العريان، وكان ضمن المخطط الاستعانة ببلطجية رضا إدوارد وأحمد شيحة والتونسي، وذكر المتآمرون في الاجتماع ضرورة تهريب "صبري نخنوخ" البلطجي الخطير المتهم تحت المحاكمة الآن.

وتابع: ذهبت لمقر حزب الوفد بعدما طلب الدكتور السيد البدوي مقابلتي، وعندما ذهبت للقائه طلب مني الإعداد لحملة صحافية كبرى لمهاجمة الإخوان والسلفيين والتيار الإسلامي، وأثناء جلوسنا حضر المهندس نجيب ساويرس، وعندما عرَّفه د.البدوي بي، وذكر له موضوع الحملة الصحافية رحَّب ساويرس بشدة، وأكد أنه يتكفل بتكاليف تلك الحملة، وقال بالحرف: كل ما يطلبه الأستاذ أنيس أنا متكفل به، وأي رقم يذكره سأدفعه فورًا؛ وذلك لأنه قرأ لي حملات وحلقات عدة قبل ذلك في عدة صحف وفضائيات، وكان منها انتقادات لبعض علماء السلفية المشاهير مثل الشيخ محمد حسان، ولكنه فهم أنني ضد التيار الإسلامي أو من رافضي الشريعة أو المعادين للمرجعية الإسلامية، وهذا على خلاف الحقيقة؛ حيث إنني كنت أختلف في بعض الأمور مع علماء ورموز في التيار الإسلامي، ولكن ذلك لا يعني أبدًا أنني ضد المرجعية الإسلامية والعياذ بالله.

وزاد: رأيتُ وسمعت المتهم السيد البدوي يتحدث أمامي مع نجيب ساويرس ويخبره قائلاً: "الهانم عاوزة كده".. "الهانم اتصلت بيك؟" فيرد عليه ساويرس: "كله حسب تعليمات الهانم تمام.. حنولعها وشرفك.. وأنا وانت اللي حنروح نجيبه من طره ونحُط مرسي مكانه"، وقال له السيد البدوي: "عبلة هانم بعتت الأمانة ليلة امبارح مع السواق"، فتهكم ساويرس قائلاً: "هيه وجوزها همه اللي جابوا مبارك وعياله ورا.. أحمد عز خربها.. أنا مش عاوز أشوف عز وعبلة في الصورة"، فابتسم السيد البدوي مهدئًا ساويرس: "دي باعته 7 سبعة ملايين جنيه وفيه 5 ملايين تانيين في السكة بعد 15 يومًا.. مش بطالين يا نجيب"، فقال له ساويرس: "الهانم عاملة اللازم وزيادة، دي دفعت قدهم عشر مرات في الـ 6 شهور الأخيرة بس.. يا سيد بيه أنا مسئول عن أي فلوس تحتاجوها وابعد عبلة سلامة من الحكاية أنا مش طايقها"، وعند ذلك قال له البدوي: "طيب عاوزين نستعجل في هروب نخنوخ"، فأجاب ساويرس بثقة: "هانت قُريب قوي حتشوفه هنا في مكتبك ده".. ثم تساءل ساويرس للبدوي: "الهانم أخبارها إيه من يوم ما اتقابلنا الشهر اللي فات ما شفتهاش ومش عاوز أكلمها في التليفون، الأمر ما يسلمش من ولاد الهرمة"، فأجابه السيد البدوي: "الست تمام وزي الفُل لسه عمرو موسى مقابلها من يومين هوه وحسن راتب وطمني عليها وطالبة تشوفني ضروري".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com