الجبهة الشعبية تعلن مقتل قائد عملياتها في سوريا وتتهم "النصرة"


أعلنت الجبهة الشعبية القيادة العامة، اليوم الاثنين، مقتل مسئول عملياتها في سوريا، خلال مواجهات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق، متهمة الجيش السوري الحر بقتله.
وقال حسام عرفات الناطق باسم الجبهة في رام الله بالضفة الغربية إن "جبهة النصرة التابعة للجيش السوري الحر اغتالت نضال عليان (أبو النورس) عضو اللجنة المركزية للجبهة وقائد العمليات فيها، وذلك في مخيم اليرموك في دمشق".
وحمل عرفات إئتلاف القوى الثورية السورية ممثلا برئيسه معاذ الخطيب، مسئولية مقتل نضال عليان عضو المكتب السياسي للجبهة، بصفته الجهة السياسية التي تدعم وترعى وتغطي مجموعات الجيش الحر وجبهة النصرة، على حد قوله.
يشار إلى أن الجبهة الشعبية _ القيادة العامة، قد دخلت على خط الأزمة السورية، ووقفت بجانب النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وأدخلت المخيمات الفلسطينية في الصراع، ما تسبب في اندلاع المعارك في المخيمات وبشكل خاص مخيم اليرموك، وقتل على إثرها مئات الفلسطينيين، ودخل الجيش السوري الحر للمخيم للسيطرة عليه وحماية الفلسطينيين من نظام الأسد وحلفائه، ما أدى إلى نزوح الآلاف من سكان المخيم.

السوري الحر يوجّه إستراتيجيته لحصار القواعد العسكرية
 ذكر قائد عسكري أن مقاتلي المقاومة السورية فرضوا الحصار على قواعد ومطارات عسكرية تابعة لقوات الجيش النظامي السوري في مناطق بحلب شمال البلاد، ويواجهون تحديات كبيرة في التصدي لمقاتلات بشار الأسد.
وفي تصريح لوكالة رويترز قال العقيد "عبد الجبار العكيدي" رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب والتابع للجيش السوري الحر إن قوات الحر تقاتل دون أي مساعدة خارجية من الحكومات العربية والغربية التي ترغب في رحيل بشار.
وأكد العكيدي أن مقاتلي الجيش السوري الحر قد غيروا استراتيجيتهم في قتال الجيش النظامي في المدن إلى محاصرة قواعده في الريف بهدف التشجيع على حدوث انشقاقات وإضعاف المواقع كي يتسنى اقتحامها، مشيرًا إلى ذلك أفقد قوات الأسد سيطرتها وإحكام قبضتها على شمال وشرق البلاد.
ومن خلال مقابلة أجريت معه بمركز قيادته بحلب قال رئيس المجلس العسكري الذي يقود من 25 – 30 ألفًا من المقاتلين أنهم استقروا على الاستراتيجية الأخيرة وأن الوضع العام لقواته على الأرض جيد جدًا، مشيرًا إلى أنهم خفضوا عملياتهم القتالية في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.
وبرر العكيدي مهاجمة الجيش السوري الحر في البداية قوات الأسد في الأحياء، بأنها كانت لطردهم منها حتى لا يلحقوا الأذى بالمدنيين، مؤكدًا في الوقت نفسه على أنه بعد اكتساب الخبرة القتالية لقواته قرروا العودة إلى الريف لتحرير القواعد العسكرية الكبيرة الذاخرة بالدبابات والصواريخ والمدفعية وقذائف المورتر والطائرات، منوهًا على أهمية هذا الحصار حيث يقطع خطوط الإمداد عن القواعد ويساعد كذلك على تشجيع الانشقاق في صفوف جيش النظام مما يسهل اقتحامها في النهاية.
وذكر القائد في تصريحه أن قواته تحاصر حاليًا ثلاثة مطارات عسكرية ومبنى لمخابرات القوات الجوية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com