استنكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "أندرس فو راسموسن" اليوم الجمعة إطلاق الجيش النظامي السوري التابع لبشار الأسد صواريخ "سكود على المقاومة السورية.

وجاء تنديد الأمين العام للأطلسي بعد أن ذكر مصدر بالحلف أن أجهزة المراقبة رصدت إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "سكود" هذا الأسبوع.

كما ذكر المرصد أن إطلاق الصواريخ داخل سوريا أمس الخميس جاء بعد أيام من رصد الحلف صواريخ سكود للمرة الأولى في سوريا منذ بدء الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

وقال "راسموسن إن الحلف يأسف بشدة لإطلاق الصواريخ، وأضاف في تصريحاته الصحفية في مقر الحلف ببروكسيل أنه يعتبرها "أفعال نظام يائس من الانهيار".

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هجوم القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد فى 12 ديسمبر كشف عن الاستهداف المتعمد للمدنيين باستخدام القنابل العنقودية.
وقالت الصحيفة - إن ضحايا هجمات هذا السلاح، الذى لا يمكن استخدامه بدقة، يصفون هذا التكتيك بأنه عقاب وانتقام جماعى ضد السكان المؤيدين للثوار.
وذكرت الصحيفة أن الذخائر مثار الجدل - "بى تى إيه بى-2.5 إم" التى تعود للحقبة السوفيتية - هى مصممة منذ عقود من قبل المهندسين الشيوعيين من أجل تدمير تشكيلات العربات المدرعة والدبابات الغربية فى أرض المعركة .

وقالت "نيويورك تايمز": "هذه الذخائر يتم إطلاقها فى حزم من ماكينة توزيع تسقط سقوطا حرا من الطائرة، والقنابل الصغيرة تتفرق بعد ذلك، وتسقط على الأرض وتنفجر تقريبا فى الحال على منطقة واسعة غالبًا ما تكون مئات الأمتار فى اتجاهات مختلفة".
وأضافت: "بلدة "مارع" محاطة لمسافة أميال بالحقول الفارغة، ولا يمكن أن يتم تحميلها الخطأ فى أى شىء، موضحة أنه بحسب مستشفى الحرية الموجودة فى البلدة فإن الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 23 آخرين جميعهم من المدنيين حسب أقوال الأطباء والسكان".
وتابعت الصحيفة أن استخدام الذخائر العنقودية تحظره الكثير من دول العالم، رغم أن سوريا كالولايات المتحدة ليست مشتركة فى ذلك الاتفاق الدولى.