خرافة نهاية العالم تنطلي على غير المسلمين وتصبح مجالا للنصب


انطلت خرافة "نهاية العالم" التي روج لها بعض من يلقبون بـ"العلماء الروحانيين"، والتي تفيد بأن دورة حياة الأرض ستنتهي غدًا الجمعة 21 ديسمبر، على الكثير من غير المسلمين، وصارت مجالا للنصب وجني الأموال. فقد أثارت الخرافة فزع العديد من الصينيين، خاصة قبل يوم واحد من الموعد المحدد لها بحسب حضارة المايا، وتصاعد تأثير وواقع تلك الخرافة بشكل يومي وأصبحت مثار جدل واسع، حيث انتشرت بشكل كبير بين الأوساط الشعبية، رغم نفي الخبراء بالصين وجميع أنحاء العالم.

وقد ظهرت جماعات من المستفيدين من ترويج هذه الشائعة، وروجوا لمنتجات وهمية ووسائل إنقاذ من أهوال ذلك اليوم، ففي الصين منحت مؤسسات وشركات عطلات "يوم القيامة"، وصرفت العديد من مكافأت نهاية الخدمة للعاملين بها، فيما أصدرت مؤسسات أخرى "دليل البقاء على قيد الحياة"، وانتشرت أعداد كبيرة من المؤلفات حول هذا الموضوع في الأسواق الصينية والمكتبات.

وقام مواطن صيني يدعى يانغ تسونغ فو بالترويج لصناعة "سفينة نوح" بمدينة ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، وقال إن حوالي 26 سفنية قد تم حجزها، يتراوح سعر الواحدة 5 ملايين يوان صيني، كما ظهرت آلاف الأنواع من السلع المتعلقة بمواجهة نهاية العالم على موقع "تاو باو" الصيني للتسوق الإلكتروني. بينما قام صانع أثاث قروي من أحد مناطق الصين بتصميم وصناعة حجرة كبيرة "على هيئة كرة ضخمة" للنجاة من نهاية العالم المرتقبة، مشيرا إلى أن كرته المصنوعة من الصلب والألياف الزجاجية والفلين قادرة على الصمود أمام الأعاصير والزلازل والتسونامي والصقيع، كما أن مساحتها الداخلية تسمح باحتواء 30 شخصًا مع مؤونتهم من الغذاء والماء لمدة شهرين وفي فرنسا أعلن مسئولو مخبأ "شوننبورج" علي مشارف بلده هونسباخ شمال شرق فرنسا علي الحدود بين فرنسا والمانيا انهم سيفتحون المخبا لمن يريد التحصن به ضد احداث يوم القيامة، وسيفتح الحصن الخرساني ابوابه الثقيله بالفعل في تمام الساعه الثامنه مساء الخميس بتوقيت وسط اوروبا ليسمح للراغبين في الاختباء به في البقاء هناك حتي الساعه الثالثه فجر يوم الجمعه، وذلك مقابل رسوم دخول بواقع 7 يوروهات للشخص البالغ و 5 يوروهات للطفل.

وفي روسيا يستضيف ملجأ روسي كان مصممًا لتأمين الزعماء السوفيت في حاله وقوع هجوم نووي حفلًا لمده 24 ساعه للروس المستعدين لدفع ألف دولار لشراء تذكره للهروب من نهايه العالم، التي قد تاتي يوم الجمعه طبقًا لنبوءات جماعه "العصر الجديد". يشار إلى أن الإسلام يكذب كل هذه الخرافات، فلا يعلم أحد متى تقوم الساعة، كما أن أيا من علامات الساعة الكبرى لم يظهر بعد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com