انتقدت رابطة النهضة والإصلاح، المحسوبة على التيار الإسلامى، سياسية وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية وتعامل الوزارة مع الأحداث خلال الشهر الأخير، متهمة وزارة الداخلية بالتورط فى حرق مقار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والانسحاب من أمام قصر الاتحادية، وحصار مسجد القائد إبراهيم، ثم اقتحام مكتب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.

وقالت رابطة النهضة والإصلاح، فى بيان رسمى لها مساء اليوم الأربعاء، إن وزارة الداخلية تسعى لتفجير الأوضاع الداخلية وتخريب الوطن وإجهاض الثورة، مضيفة: "عودة ظاهرة زوار الفجر باقتحام منزل الشاب المهندس أحمد عرفة واعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة، كل هذا يؤكد أن وزارة الداخلية تسعى لتفجير الأوضاع"، مؤكدة أن المجلس العسكرى حافظ على بقاء وزارة الداخلية كما هى رغم كل الحوادث الدموية التى كانت طرفا فيها، حتى وصل الملف إلى يد الرئيس محمد مرسى بعد عام ونصف العام من الثورة، وهو وقت كفيل بأن يجعل الداخلية خارجة تماما عن سيطرة الرئيس، على حد قول البيان.

وأضافت الرابطة: "لا يمكن إعفاء الرئيس من المسئولية، كما لا يمكن تحميله المسئولية كلها، إلا أن التطورات الأخيرة تعلن أن الداخلية قد صارت تعمل بعيدا عن نظام الدولة، ولم يعد سرا ذلك التدبير الذى جرى ويجرى فى الإمارات برعاية عربية ودولية لإجهاض الثورة المصرية الكفيلة بانقلاب الموازين فى الشرق كله، وهو التدبير الذى تمثل بعض القيادات فى الداخلية ضلعا مهما فيه".

وحذرت رابطة النهضة والإصلاح، من عواقب سياسات وزارة الداخلية، وفرعها جهاز أمن الدولة (الأمن الوطنى) قائلة: "لم يعد الشعب المصرى كما كان قبل الثورة، ولم يعد الشباب مستعدا لقبول أى قيد أو قهر بعدما ذاق طعم أن يكون حرا وكريما، ورفضت انتهاكات الداخلية يمثل إجماعا وطنيا ثوريا، فالحركات الثورية وإن اختلفت فى كل شىء إلا أنها تجتمع وتتوحد على رفض ظاهرة الاقتحام والاعتقال والتعذيب والاختفاء القسرى والعمل خارج نطاق القانون، وبهذا تضع الداخلية نفسها فى وجه جميع التيارات الثورية على تنوع انتماءاتها وتوجهاتها".