تونسيون يلقون بأجهزة التلفاز على شاطئ البحر


ألقى مئات التونسيين أجهزة التلفاز الخاصة بهم على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، في خطوة احتجاجية جماعية على الأداء الإعلامي في البلاد.
وشهد شاطئ "بوجعفر" بمدينة سوسة الساحلية حملة إلقاء جماعي لأجهزة التلفاز، وذلك خلال مسيرة دعت لها اللجنة الجهوية لرابطة حماية الثورة بالمدينة الأحد، وشارك فيها مئات الأشخاص المحتجين على أداء الإعلام التونسي.
وقال عماد دغيج، عضو برابطة "رجال الثورة": "إنها "لقطة رمزية تفيد ضرورة تطهير الإعلام فماء البحر يطهّر"، وأضاف "نحن نعتبر أن الإعلام يمثل اليوم العقبة الأساسية أمام تحقيق أهداف الثورة بانحيازه للثورة المضادة ورموز التجمع، الحزب الحاكم السابق المنحل ورموز الفساد"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح أن الإعلام المرئي التونسي كان يعتبرهم ثوارًا في الأيام الأولى للثورة، ولكن بعد أن اشتد عود الثورة المضادة هذه الأيام، بات يقوم بدور تشويه الثوريين، مثلما فعل الإعلام زمن ثورة رومانيا.
وأوضح المشاركون في حملة إلقاء أجهزة التلفاز، خلال تعليقاتهم على مواقع التوصل الاجتماعي، أنها مجرد خطوة رمزية، لإرسال رسالة إلى وسائل الإعلام أن المواطنين قد ملوا من الكذب والخداع، الذي يمارسونه عليهم. يشار إلى أن الرابطة الوطنية لحماية الثورة قد تأسست رسميًا في شهر يونيو2012، لكن انطلاقتها فعليا كانت إثر هروب الرئيس السابق ابن علي، في يناير من ذات العام، وأجرت الرابطة انتخابات لتشكيل قيادة لها شاركت فيها أغلب التيارات المساندة للثورة.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com