اعتبرت عدة صحف أمريكية أن موافقة الشعب المصري على مشروع الدستور الجديد في المرحلة الأولى من الاستفتاء، تجديد للثقة في التيار الإسلامي والرئيس محمد مرسي، لحماية الثورة وحكم البلاد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست": "إن الاستفتاء الذي جرى أمس على الدستور كان استفتاءً كذلك على ما إذا كان الرئيس محمد مرسي ومؤيديه الإسلاميين جديرين بثقة الشعب في أن يكونوا أوصياء لحماية ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011م التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصري أقبل بأعداد كبيرة وبشكلٍ سلمي على المشاركة في عملية الاستفتاء، وسط تأمين الجيش والشرطة لمراكز الاقتراع ومساعدتهم المواطنين على الإدلاء بأصواتهم.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "الكريستيان ساينس مونيتور": "إن الاستفتاء على الدستور كان بالنسبة للكثير من المصريين استفتاء كذلك على أداء الرئيس مرسي".
يشار إلى أن النتائج النهائية غير الرسمية تشير إلى الموافقة على مشروع الدستور الجديد بنسبة 56.6%، وذلك في المحافظات العشر التي أجري فيها الاستفتاء.
ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثانية من الاستفتاء يوم السبت المقبل 22 ديسمبر، في 17 محافظة، من بينها العديد من المحافظات التي يمثل الإخوان المسلمون ثقلا انتخابيا فيها، وكانت قد صوتت للرئيس المصري محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو الماضي.