صدَّق البرلمان الليبي، اليوم الأحد، على قرار يقضي بإغلاق حدود ليبيا ومنافذها البرية مع دول النيجر والسودان وتشاد، كما أعلن بموافقة مطلقة من جميع أعضائه جنوب ليبيا منطقة عسكرية مغلقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم البرلمان عمر حميدان إن رئاسة الأركان ستتولى ترشيح حاكم عسكري لمنطقة الجنوب، لافتا إلى أن قرار البرلمان جاء عقب التقرير الذي أعد عن الأوضاع في تلك المنطقة.
ويعيش جنوب ليبيا، وبخاصة بعض مدنه، أوضاعًا أمنية متوترة نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من جهة الجنوب إلى جانب تكاثر عصابات تهريب البشر والأسلحة والمخدرات .
وكان أعضاء البرلمان عن الجنوب قد هددوا بالانسحاب منه في حال عدم وضع حدٍّ لما تعانيه مدن الجنوب والذي اعتبروه يشكل خطراً على أمن ليبيا والتركيبة السكانية .
وقام رئيس الحكومة الليبية على زيدان خلال اليومين الماضيين بجولة في دول الطوق لبلاده شملت الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، لبحث مواضيع أمنية بحثة، معلنا عن عقد لقاء أمني قريب على مستوى رفيع بين هذه الدول لبحث التنسيق والمعالجة الأمنية للأوضاع السائدة في تلك المنطقة.
ويتزامن القرار الليبي مع وضع قادة جيوش الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، السبت، في أبيدجان، اللمسات الأخيرة على خطتهم لعملية عسكرية في مالي، بينما عبّرت الأمم المتحدة عن تحفظات كبيرة على المخطط الذي عرض حتى الآن.
وقال رئيس الأركان في ساحل العاج الجنرال، سومايلا باكايوكو: "استكملنا اليوم مفهوم العملية المنسقة المشتركة"، في إشارة إلى خطة التدخل التي يفترض أن تحدد المهمة وعدد القوات وغيرها من النقاط.
وكانت مجموعة غرب إفريقيا تبنت مبدئياً هذه الخطة وعرضتها على الاتحاد الإفريقي، الذي قدمها بدوره إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة على عملية عسكرية من أجل التدخل في مالي لطرد الإسلاميين الذين يسيطرون على شمالها.
وقال الجنرال باكايوكو، الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة غرب إفريقيا حالياً: إن المسؤولين العسكريين وافقوا خلال اجتماعهم، الذي استمر طوال يوم السبت، على "خطة أكثر تقدماً" لهذه العملية.
وأوضح أنهم بحثوا بشكل أعمق "مستوى استعداد" الدول التي وعدت بتقديم وحدات الى هذه القوة، التي أطلق عليها اسم "البعثة الدولية لدعم مالي بقيادة إفريقية".
وتابع أن عملية البحث في الخطة مستمرة، مقللاً بذلك من أهمية تصريحات مسؤولين سياسيين أفارقة أكدوا أن القوة جاهزة وتنتظر الضوء الأخضر من الأمم المتحدة للتدخل.