الجزائر: حنون: ”هولاند في الجزائر لإنقاذ الشركات الفرنسية”


الفساد السياسي أصبح نظام حكم في الجزائر”

قالت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال إن ”زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر تختلف عن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى الجزائر سنة 2003، حيث خرج وقتها الشعب قناعة لتحية الرئيس الفرنسي الذي استعمل حق فرنسا في الفيتو لعدم شن حرب على العراق”، وتابعت حنون ”موقف هولاند من الأزمات في سوريا، ليبيا ومالي لا يعتبر عامل سلام، وهو يؤكد اعتماد هذا الرئيس لنفس السياسية الحربية لسابقه”.

خلصت حنون إلى أن ”الرئيس الفرنسي هولاند سيأتي إلى الجزائر من أجل الدفاع عن المصالح الاقتصادية لبلده، ومحاولة إنقاذ الشركات الفرنسية الكبيرة التي تتخبط في أزمات كبيرة بسبب الأزمة المالية الدولية”، مؤكدة أن ”حزبها ليس ضد بناء علاقات دولية لكن شريطة أن تكون هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل، وعدم مساس أي دولة بكيان الدولة الأخرى”.

وكشفت حنون في افتتاح أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال، أمس، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن ”وفدا عماليا من مالي قام بزيارة إلى الجزائر والتقى مسؤولي الحزب، وأكد لهم أن التدخل العسكري في مالي يستهدف الجزائر بالدرجة الأولى، بغرض إقحام الجيش الجزائري في هذه الحرب، وضمان تمويل هذا التدخل”.

وعادت حنون للحديث عن موضع تعديل الدستور، وقالت إن ”حزبها أعرب للوزير الأول عن رغبته في أن يتم تعديل الدستور بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى يتم من قبل مراجعة قوانين الإصلاحات” التي تعتبر حسبها ”قوانين جائرة”، ثم ”إعادة تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية جديدة تنتهي بتنظيم انتخابات رئاسية ليتم بعدها تعديل الدستور”.

كما أكدت حنون، أن ”الانتخابات المحلية الأخيرة انتخابات مزورة”، وقالت إن ”الإدارة شاركت في التزوير والعدالة أعطت الغطاء القانوني لهذا التزوير”، لتتابع ”الفساد السياسي أصبح نظام حكم في الجزائر، وبعض الولاة شاركوا في التفسخ وتعفين الوضع السياسي، من خلال تشجيع منتخبين على الترشح ضمن قوائم حزب الجبهة الشعبية الجزائرية، في محاولة لفبركة خارطة سياسية جديدة محكوم عليها مسبقا بالفشل، كونها تستجيب للضغوطات الأجنبية برعاية أذنابها في الداخل التي تمثل مافيا المال والأعمال التي قضت على الإصلاحات السياسية وعلى كل أمل في إحداث القطيعة مع نظام الحزب الواحد”.

ولم تفوت حنون الفرصة للحديث عن القرارات الأخيرة التي أعلن عنها الوزير الأول، خصوصا تسهيل إجراءات فتح الأرصدة البنكية للمواطنين والمستثمرين وعلّقت بالقول ”التمسنا نوايا حسنة من طرف الوزير الأول، ورغبة في الاهتمام بمشاكل المواطنين”، لكن تابعت ”لا يجب أن تكون هذه الإجراءات وسيلة تستغلها المافيا الداخلية لتبييض الأموال الوسخة”.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com