الأولى منذ خمسة أعوام: مسيرات لحماس في الضفة الغربية


في بادرة جديدة لتحسن العلاقات بين حركتي "حماس" و"فتح" قامت حركة المقاومة الإسلامية بتنظيم مسيرات تجوب شوارع الخليل بالضفة الغربية أمس الجمعة، ولأول مرة منذ خمسة أعوام.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت قيادات من "فتح" و"حماس" و"الجهاد" والتنظيمات الفلسطينية الأخرى في نوفمبر الماضي عن الوحدة وإنهاء الانقسام من مدينة رام الله في الضفة الغربية؛ تضامنًا مع غزة.
وقال القيادي في حركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب عبر مكبرات الصوت في تظاهرة في مدينة رام الله: "من هنا نعلن إلى جانب قيادات أخرى أننا ننهي الانقسام".
وقال القيادي في حركة "حماس" محمود الرمحي في التظاهرة: "مجرم من يتحدث عن الانقسام بعد اليوم".
من ناحيته، دعا مروان البرغوثي - المعتقل في السجون "الإسرائيلية" - رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والقيادة الفلسطينية، للتوجه فورًا إلى قطاع غزة، "لمشاركة الشعب الفلسطيني معركة الصمود والمقاومة في القطاع".
ويذكر أن حركة حماس كانت تدعم خطوة محمود عباس في الأمم المتحدة وتسانده انطلاقًا من حالة إنهاء الانقسام بين فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتعد المسيرات الحالية لحماس أكبر دليل على حالة التفاهم التي وصلت إليها الفصائل الفلسطينية، حيث جلس الأطفال يرتدون أقنعة ونماذج لصواريخ حماس طويلة المدى على أكتاف آبائهم، بينما احتشد الآلاف احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حركة حماس، ملوحين بأعلام الحركة الخضراء ومرددين الأناشيد الوطنية الحماسية.
هذا وقد اندلع الخلاف بين فتح وحماس بعد فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2006م، حدثت بعده مواجهات قصيرة بين الجانبين بالتزامن مع الرفض "الإسرائيلي" التام لأن تكون السلطة الفلسطينية في حوزة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وبعدها سيطرة حماس على قطاع غزة، بينما استولت حركة فتح على السلطة في الضفة الغربية بدعم "إسرائيلي".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com