خفايا مجزرة عقرب.. ارتكبها الشبيحة والناجون حرَّرهم "الحر"


 كشف ناجون من المجزرة المروعة - التي وقعت في بلدة عقرب العلوية التابعة لريف حماة السوري وراح ضحيتها عشرات المدنيين العلويين - عن تورط شبيحة بشار الأسد في ارتكاب المجزرة، فيما تدخل "الجيش الحر" وأنقذ العشرات من بطش الشبيحة.
ونشرت لجان التنسيق المحلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مشاهد تُظهر اعترافاتٍ لنساء شهدوا الحادثة وجرحوا فيها.
وأوردت الصفحة شهادة "أم أيهم"، التي قالت: إن اشتباكًا نشب بين "الشبيحة" وهم من أبناء البلدة، وبين عناصر الجيش السوري الحر؛ ما دفع الشبيحة الذين كانوا تحت قيادة شخص يدعى "إسماعيل الجبيلي"، إلى احتجاز ما يزيد عن 500 امرأة وفتاة، لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الجيش السوري الحر.
وبحسب رواية "أم أيهم"، فقد قام رجال دينٍ من المذهب السني بالتفاوض مع الشبيحة بغية إطلاق الرهائن، الذين غالبيتهم من الطائفة العلوية، حيث أفضت تلك المفاوضات إلى إطلاق 175 امرأة وفتاة، بعدها بفترة قام الشبيح "فرزات جبيلي" بقتل رجل الدين السني، و154 فتاة وامرأة من أبناء الطائفة العلوية المحتجزات لدى الشبيحة.
وفي السياق ذاته، كشفت "أم أيمن" أن عناصر من الجيش السوري الحر تدخلوا وقاموا بتحريرهم من أيدي الشبيحة، مشيرة إلى أن قادة الشبيحة سليمان وعمار الملحم وفرزات ومحمد الجبيلي وأحمد فايز أقدموا على الانتحار كي لا يقعوا في قبضة الجيش السوري الحر.
ومن جانبها، دعت منظمة حقوق الإنسان السورية الأمم المتحدة بإجراء تحقيقٍ حول المجزرة، التي أودت بحياة ما يزيد عن 130 مدنيًّا في بلدة عقرب التابعة لقضاء الحولة في ريف حماة.
وأشار ممثل المجلس الوطني السوري في تركيا خالد خوجة في مقابلة صحافية إلى أن مجزرة "عقرب" هي جزء من مجازر يقترفها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وأن تلك المجزرة تؤكد أن نظام الأسد لا يمثل الطائفة العلوية، منوهًا إلى أن نظام الأسد يمعن في القتل من كافة طوائف الشعب ومذاهبه وإثنياته، فحربه هي حرب يشنها ضد كل الشعب السوري.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com