أكد الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المستقيل أن ملفات الفساد الموجودة على مكتب النائب العام الجديد هي سبب حالة الهياج الحالية من الفلول، متهما وسائل الإعلام بالترويج للعنف.
وأوضح أن حالة الهياج الحالي وموجة العنف ترتبط جوهريا بانتقال ملفات بعض الشخصيات السياسية ورجال الأعمال إلى النائب العام الجديد، والقلق من فتح هذه الملفات، مشيرا إلى وجود ظاهرة عنف سياسى جديد، جاءت هذه المرة من قبل تحالف قوى علمانية مع قوى النظام السابق لتحريك عملية عنف واسعة ضد مقار جماعة الإخوان وحزب "الحرية والعدالة" وإحراقها.
وشن هجوما عنيفا على وسائل الإعلام المصرية الخاصة التي اتهمها بتوفير غطاء سياسي وإعلامي لموجة العنف، وبعض هذا العنف تمارسه مجموعات من المعارضة، وهو أمر خطير ولا يقل خطورة عن العنف الذى يمارسه البلطجية.
وأشار إلى أنه في كل مرة يكون العنف مستخدما لفرض واقع سياسى معادى للثورة من قبل النظام السابق، ولكن بسبب توافق توجهات قوى النظام السابق مع توجهات القوى العلمانية أحيانا، يمنح هذا العنف غطاءً لتستخدمه لفرض رؤيتها على القوى الإسلامية، وكأن بعض القوى العلمانية وجدت فى قوى النظام السابق ملاذا آمنا، وأصبحت تستقوى بهم وتستقوى أيضا بما يمارسنه من عنف.
وأكد حبيب الذي أعلن استقالته أمس من حزب الحرية والعدالة واعتزاله العمل السياسي نهائيا، أن هناك عدة معارك تدور فى لحظة واحدة، والمعركة الأولى هى معركة النائب العام لأن تغيير النائب العام يتيح تحريك العديد من الملفات، لذا أشعل رموز النظام السابق معركة عنيفة لحماية أنفسهم، ولكن يبدو أيضا أن بعض الأطراف التى تنسب نفسها للمعارضة، لديها خوف من تغيير النائب العام، مما جعلها تتحالف مع قوى النظام السابق.