مصر: أهالى الشهداء يطالبون بإعتقال البرادعى وموسى وصباحى


شيع الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 3 من شهدائها الذين راحوا ضحايا الاشتباكات الغاشمة التى وقعت بمحيط قصر الاتحادية وهم محمد خلاف عيسي 35 عامًا مقيم بالتجمع الخامس، ومحمد ممدوح حسين 33 عامًا التجمع الخامس، ومحمود محمد إبراهيم 33 عامًا من الشرقية، وسط مشهد مهيب وسط تعالى الهتافات "وحياة دمك ياشهيد حقك راجع من جديد"، فيما تعالت أصوات بكاء أسر الضحايا وأمهات الشهداء.

"المصريون" رصدت آلام أهالى الشهداء الذين تواجدوا داخل مشرحة مستشفى "هليوبوليس" بمصر الجديدة وسط ساعات من الألم قضوها فى إنهاء إجراءات تصاريح الدفن لذويهم والذين لم يتمالكوا أنفسهم من هول الصدمة التى ألمت بهم ولم يكونوا يتوقعونها.

وبعيون يملؤها الأسى والحسرة قالت زوجة الشهيد محمد خلاف ضحية العنف الغاشم بمحيط الاتحادية إنها لم تصدق الخبر الذى أصابها بحالة من الأسى والذهول، متسائلة كيف يخرج زوجى ليدافع عن الشريعة والشرعية ويقتل ويغتال على أيدى معارضة علمانية لا تريد الخير لمصر. واتهم أحد الأقباط بالوقوف وراء مقتل زوجها، قائلة إن شهود عيان أبلغوها ذلك، مطالبة بالقصاص العادل لدماء زوجها التى أهدرت فى معركة لتطبيق الشريعة، وأوضحت أن دم خلاف فى رقبة الظالمين وليس الرئيس محمد مرسى.

فيما قال محمد إبراهيم أحمد، والد الشهيد محمود، إن ابني قتل غدرًا كما أنه خرج من أجل وطنه قائلا حسبي الله ونعم الوكيل والدور على الرئيس مرسي أنه يفعل شيئًا من أجل أن أشعر أن ابني للحياة مرة أخرى.

فيما قال مصطفى محمد عبده، أحد جيران الشهيد محمد الحسيني، إن محمد مهندس وخرج من أجل تأييد قرارات الرئيس ولم يكن لديه أي نية للعنف وأثناء قيامنا بالتظاهر لتأييد الرئيس قام محمد بمحاولة إبعاد المتظاهرين من أول شارع الميرغني خوفاً من حدوث أي أعمال عنف إلا أننا فوجئنا في منتصف الليل بطلقات حية في أماكن متفرقة في أول شارع الميرغني، وأصيب محمد بعدة طلقات لم نعلم عددها بعد، وتم نقله إلى مستشفي هليوبوليس، وهو في حالة خطرة ووفاته المنية صباح اليوم.

بينما ترحمت أم سيد خالة الشهيد محمد عيسى على كل مَن ماتوا في أحداث الاتحادية، وقالت إن عصابة البرادعي وحمدين وعمرو موسي وضعوا أيديهم في يد الصهاينة، وقاموا بدفع أموال لهم مدفوعة من أمريكا وإسرائيل من أجل تخريب البلاد وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية قائلة "سنقيم الشريعة لأنهم لا يريدون أن تقوم مصر حتى لو تطلب الأمر بتضحية الآلاف من شبابنا بأرواحهم لإقامة الشريعة".

في السياق ذاته، طالب عدد من أقارب الشهداء الرئيس محمد مرسي باعتقال البرادعي وصباحي وعمرو موسى، موضحين أنهم المتسببون بتلك المجزرة وإراقة دماء شباب مصر، كما طالبوا بالتحقيق معهم وإجراء محاكمات ثورية لهم وإظهار كافة نتائج التحقيقات أمام الرأي العام لكشف مخططاتهم أمام جموع المواطنين، نافين أن يتحمل الرئيس محمد مرسي الذي يريد الخير لمصر مسئولية دمه ولكنهم يطالبونه بالقصاص.

من جانبه، أكد دكتور محمد خاطر، طبيب بمستشفي هليوبوليس، أن المستشفى استقبل أكثر من 500 حالة منهم حالات كثيرة خطرة، كما أنه استخدم رصاص محرم دوليًا له تأثير مضاعف على العظام ويوقف كافة وظائف أعضاء الجسم، وهو ما تسبب في عدم إغاثتنا للحالات، موضحا أن عددًا من وكلاء النيابة عاينوا الحالات المصابة والوفيات وحصلوا على تقرير من المستشفي بالحالات التي استقبلتها، مؤكدا أنه يوجد إصابات كثيرة خطرة وفقدان للبصر وشلل في بعض الأعضاء.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com