تستعد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لزيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى قطاع غزة، يوم الجمعة المقبل، في ذكرى انطلاقة الحركة، لأول مرة منذ عشرات السنين.
وتجري الاستعدادات للاحتفالات المقبلة التي تنظم يوم الجمعة (7 ديسمبر) على قدم وساق برغم الطقس البارد واقيمت منصة خشبية كبيرة، وخرج كثيرون من سكان غزة لمشاهدة الاستعدادات الكبيرة لزيارة مشعل واحتفال الانطلاقة، آملين أن ينتهي الخلاف المرير بين "حماس" وحركة "فتح" التي تسيطر على الضفة الغربية.
ومن جانبه قال أشرف زايد مسئول جهاز "العمل الجماهيري" في حركة حماس إن "كلمة الافتتاحية للمهرجان ستحدد ملامح المرحلة المقبلة وسياسات الحركة وكيفية بدء مرحلة التحرر الفلسطيني الكامل"، معتبرا أن مشاركة مشعل في المهرجان ستؤدي إلى "حشد أعداد كبيرة من السكان، وأنصار الحركة".
وأوضح أن هناك وفود عربية وشخصيات بارزة، ستشارك في المهرجان، مؤكدا أن حماس الآن في أوج تطورها النوعي، وتعمل على إعادة الاعتبار لقضية فلسطين؛ فهي تعد صمام الأمان لها، وكل ذلك يتطلب تنظيم مهرجان مميز يليق بالحركة أمام شعبها ومناصريها بالعالم كله.
ونصب القائمون على تجهيز موقع الاحتفالية، مجسمًا كبيرًا لصاروخ M75 الذي أنتجته حركة حماس، وأطلقته على مدينة تل أبيب خلال الهجوم الأخير، كما نشرت الحركة راياتها في شوارع قطاع غزة وفي الساحات العامة، وبدأت تنظيم مسيرات للسيارات وعروض كشفية، خلال الأسبوع الجاري، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وتأسست حركة حماس بعد أيام من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
وتولى خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في عام 1996، ومنذ ذلك الحين ومن قبله لم يقم مشعل بزيارة أي من الأراضي الفلسطينية، وتعتبر زيارة مشعل لقطاع غزة، تحديا كبيرا للاحتلال الصهيوني.