تونس: 10 جرحى في اشتباكات بين إسلاميين ويساريين


سقط 10 جرحى في اشتباكات بين إسلاميين موالين للحكومة ويساريين يحرضون على احتجاجات ضد الحكومة .
وقال شاهد إن نحو عشرة أشخاص أُصيبوا في الاشتباكات, وفقا لرويترز.

وهتف الإسلاميون بشعارات تصف زعماء الاتحاد باللصوص وتتهمهم بأنهم يريدون تدمير البلاد.
وردد المئات من اليساريين شعارات في الشوارع تدعو إلى إضراب عام وسقوط الحكومة التي تقودها حركة النهضة.
وأيَد اليساريون احتجاجات على مدى أيام ضد عدم وجود فرص عمل أو تنمية في بلدة سليانة الفقيرة الاسبوع الماضي.
ووصلت حركة النهضة إلى السلطة العام الماضي بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي .
وفي وقت لاحق تبادل الإسلاميون واليساريون الرشق بالزجاجات والحجارة قرب مقر الحكومة حيث تجمع نحو 2000 من اليساريين في مظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء حمادي الجبالي الذي ينتمي لحركة النهضة الإسلامية.

وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد حذر من توسع التظاهرات في مدينة سليانة، واصفًا إياها بأنها قد تشكل تهديدًا لمستقبل الثورة التونسية، على حد قوله.

وكان الجيش التونسي قد انسحب من مدينة سليانة التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والأهالي، وذلك بعد رفض الحكومة بقاءه.

واتسعت الاشتباكات لتشمل عدة مدن أخرى، وهو ما دفع الحكومة إلى إقالة والي سليانة أحمد الزين المحجوبي المحسوب على حكومة النهضة امتصاصًا لغضب الشارع.

وأكد رئيس الوزراء التونسي وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة حمادي الجبالي أنه لا يرى مانعًا في تشكيل حكومة كفاءات مصغرة غير متحزبة، بناء على اقتراح الرئيس منصف المرزوقي.

وقال الجبالي في تصريحات للصحافيين: "سيدرس الموضوع وسيرد عليه كتابيًّا وعلنيًّا، وإذا كان فيه خير تونس لا أرى مانعًا في صيغة حكومة جديدة تأخذ بالاعتبار كل المعطيات، وكل شيء يراجع".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com