المعارضة السورية لا تعارض نشر قوة حفظ سلام إذا رحل الأسد!


أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سوريا إذا تخلى بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة.
وقال وليد البني المتحدث باسم الائتلاف إن الائتلاف على أتم الاستعداد لأي اقتراح بشرط رحيل الأسد وحلفائه بمن في ذلك كبار ضباط الجيش وأجهزة الأمن وتخليهم عن السلطة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد في ختام أول اجتماع لائتلاف المعارضة بكامل أعضائه الستين في القاهرة السبت: إن السوريون لن يسمحوا ببقاء من قتلوا 50 ألف شخص وتسببوا في إصابة 200 ألف ونزوح خمسة ملايين عن ديارهم.
ومن جهة أخرى، كشف محمد صالح كدو سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكردي السوري عن إجماع الأحزاب الكردية في سوريا على أن يكون الحكم بعد رحيل الأسد اتحاديا فدراليا يكفل جميع حقوق مكونات الشعب السوري.
وأضاف كدو أن الأحزاب الكردية السورية اتفقت على حماية المناطق الكردية من قبل قوة عسكرية باسم "يبكا" أي قوات حماية الشعب ؛ مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستعرض على الائتلاف السوري.
وتتسم قضية قوات حفظ السلام بحساسية بالغة. ويخشى الكثيرون في المعارضة من أن يؤدي ذلك إلى انقسام البلاد على أساس العرق والدين ويوفر ملاذا آمنا لأنصار الأسد في منطقة قريبة من البحر المتوسط حيث يعيش الكثير من أبناء طائفته العلوية التي تمثل أقلية.
وأبدى كثيرٌ من المراقبين تخوفهم من أن يكون مقترح نشر قوة حفظ سلام في سوريا مخططًا لاختطاف الثورة السورية من قبل الغرب الذي تحاشى حتى اللحظة من تقديم أي دعم يذكر على الأرض؛ الأمر الذي سمح لنظام بشار الأسد بإعمال القتل بشكل دموي بحق شعبه ما تسبب في خسائر تقدر بأكثر من 50 ألف قتيل، ومئات آلاف الجرحى، فضلا عن ملايين المهجَّرين. كما يتخوف المتابعون للشأن السوري من أن يمنح هذا المخطط خروجًا آمنا لبشار الأسد رغم جرائمه التي ترتقي إلى وصف جرائم ضد الإنسانية



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/12/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com