كشف تقرير أن كبار القادة الإيرانيين، في أعلى هرم النظام الإيراني، يشعرون بأن بلادهم صارت على حافة الهاوية، بسبب الإدارة السيئة من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من التماسك الذي تحاول طهران إظهاره في تصريحات مسؤوليها، فإن القادة الإيرانيين الذين يسميهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بالـ"خواص"، أعربوا سراً عن مخاوفهم مما اعتبروه الأزمة الأكثر خطورة منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية عام 1980، التي تواجهها إيران.
ويذكر التقرير أن سبب هذه المخاوف هو مزيج من سوء الإدارة الاقتصادية من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد والعقوبات الدولية الشديدة بسبب البرنامج النووي الإيران، مشيرا إلى أن هذه الأوضاع، ستؤدي إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية على نطاق واسع في البلاد، وفقا للعربية نت.
ويكشف التقرير أن الحكومة الإيرانية تكافح لتلبية احتياجاتها في استيراد أكثر من 10 ملايين طن من القمح شهرياً، وأنها ضطرت لجلب مخزونات من الحبوب لا تتمتع بجودة عالية ووصفت بالمتدنية جدا، مع شعور القيادات بعجز حكومي محتمل في سداد رواتب موظفيها، محذرين من أن هذا الأمر بالذات سيكون نقطة تحول لبدء مظاهرات واندلاع اضطرابات في جميع أنحاء البلاد.
ويأمل بعض كبار المسؤولين أن يؤدي انتخاب رئيس جديد في منتصف العام المقبل إلى تحسين الوضع، إلا أن انتخاب رئيس جديد لن يؤثر على العقوبات الدولية، ظل رفض إيران الامتثال للمطالب الغربية في الملف النووي ووقف أنشطة التخصيب المثيرة للمخاوف الغربية.
يذكر أن الأثر الأكبر للعقوبات على إيران ظهر بعد سريان قرار الاتحاد الأوروبي بوقف استيراد النفط الإيراني، وذلك اعتباراً من بداية يوليو الماضي، حيث باتت تواجه مشكلات كبيرة في تأمين الواردات من المواد الزراعية والأغذية.