اتهم حزب جبهة العمل الإسلامي - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن - الحكومة بمحاولة النيل من مسيرة يوم الجمعة القادمة، وتشويه حراك المعارضة السياسية.
وقال محمد عواد الزيودي مسؤول الملف الوطني في الحزب: "إن الحكومة تسعى بشتى الوسائل للنيل من الحركات الإصلاحية ومسيراتها من خلال الترويج الإعلامي عن تراجع مستوى الاحتجاجات الشعبية على قرار رفع الأسعار"، مشيرًا إلى أنه حتى لو قلَّت نسبة المشاركة فإن ذلك لا يعني التراجع، وإنما هناك أسباب أخرى أهمها الظروف الجوية، وفقًا لوكالة الأناضول.
وأوضح أن الفعاليات ليست بالعدد الكبير كما يتوقع البعض، والعبرة ليس بعددها بقدر الهدف المنشود من ورائها، مشيرًا إلى أن الحكومة "تحشد ضد تلك المسيرة من خلال مجموعات معينة تطلق على نفسها الولاء والانتماء، وأنا أؤكد بأن أولئك الأشخاص لو سمعوا وجهة نظرنا لما خرجوا نهائيًّا، إلا أن المشكلة تكمن في سماعهم من طرف واحد".
وأوضح أن الأعداد المتوقعة لن تقل عن مسيرة 5 أكتوبر الماضي "ولا نعتقد حصول أية مواجهات مع المسيرة الأخرى للولاء والانتماء؛ حيث إن السيد أحمد عبيدات (رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح الداعية لاحتجاجات الغد) تواصل مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية التأكيد على قيام الأجهزة الأمنية بدورها المنشود".
وكانت الجبهة الوطنية للإصلاح التي تتكون من عدة أحزاب وشخصيات معارضة، قد أعلنت عن تنظيم مسيرة حاشدة يوم غد الجمعة، احتجاجًا على قرار رفع أسعار المحروقات بنسبة تزيد على 20%، حيث ستنطلق المسيرة من دوار فراس في جبل الحسين وصولاً إلى دوار الداخلية بالعاصمة عمَّان، وهو نفس المكان الذي أعلن "تجمع الولاء والانتماء" المؤيد للحكومة في وقت لاحق أنه سينظم مسيرة فيه، وفي نفس اليوم.