محللون: "حجارة السجيل" زادت شعبية حماس في الضفة وغزة


أجمع محللون سياسيون فلسطينيون على ارتفاع شعبية حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشكلٍ ملحوظ، في الداخل والخارج، بعد انتصار المقاومة على الاحتلال الصهيوني، في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأوضح المحللون السياسيون أن انتصار حماس التي قادت العمليات ضد الاحتلال فرض احترامها على الفصائل الفلسطينية الأخرى، وزادت من شعبيتها بين المواطنين الفلسطينيين، وأما خارجياً فقد عمّقت الحركة علاقاتها مع المجتمعات العربية الأخرى.
وقال المحلل السياسي هاني حبيب "إن شعبية حركة حماس في ارتفاع مستمر، اثر انتصارها في المعركة ضد الجيش الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن حماس أدرات المعركة بشكلٍ جيد من الناحية العسكرية، وأظهرت مدى التنظيم الداخلي لجبهة المقاومة، فانتقلت من استراتيجية "الدفاع" إلى "الهجوم".
وأضاف أن التنظيم الداخلي ونشر القوات الشرطة في غزة للمحافظة على الأمن أدى إلى زيادة شعبية حماس، حيث لم يشهد الوضع الإقتصادي تدهوراً، كما في أوقات الحروب، ولم تكتظ المحال التجارية، ولم يبدِ أي تاجرٍ احتكاره للسلع، وذلك نتيجة التنظيم الدقيق الذي قامت به الحركة، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وقال "إن المجتمع الدولي بات يدرك أن حركة حماس الرقم الصعب، فهو مناطٌ بإنشاء علاقات مع الحركة قريباً، وهذا دليل على أن حماس أصبحت أكثر قبولاً من قبل المجتمع الدولي"، متوقعا وصول الفصائل إلى حلّ نهائي يتوج بالمصالحة الفلسطينية، كأحد النتائج المهمة لانتصار حماس، في معركة "حجارة السجيل".
ومن جهته، قال فايز أبو شمالة المحلل السياسي إن "سيطرة حماس على ساحة المعركة أدت إلى تزايد شعبيتها في الداخل الفلسطيني"، وأضاف وصلت شعبيتها إلى درجة أن يقول من اتهمها سابقاً بالمتاجرة بالأنفاق .. شكراً يا حماس، رفعت رأسنا عالياً"، مشددا على أن الانتصار زاد من ولاء المتعاطفين الفلسطينيين مع الحركة، وولاء الشعب العربي والإسلامي لها، وأن ضرب تل أبيب أكسبها المزيد من الأصوات.
الخارجية الأمريكية للتهدئة دليل على إقرار الولايات المتحدة، بأن "حماس ممثل شرعي عن الفلسطينيين"، وأن تأييد الدول الأجنبية لإقامة دولة غير عضو في الأمم المتحدة إلى انتصار الحركة في في معركة "حجار السجيل".
وأعرب عن أمله باقتراب موعد اتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن العائق الذي كان وجهاً للاختلاف بين الفصيلين وهو تعارض المواقف السياسية في السلطة الفلسطينية بين خياري المقاومة والمفاوضات، بدأ يتلاشى، حيث أنه تم الاتفاق على أن تكون "المقاومة" عنوان البرنامج السياسي.
وفي الضفة الغربية، أكد المحلل السياسي عليان الهندي أن شعبية حماس ارتفعت في الضفة بحيث زاد رضا المواطنين عن أداء الحركة.
كما يرى الكاتب والمحلل السياسي إياد السراج أن إطلاق حركة حماس الصواريخ على مدينة "تل أبيب" العاصمة السياسية للاحتلال الصهيوني، رفع أسهمها بشكل كبير في الشارع الفلسطيني، وأضاف "أن تصل الصواريخ إلى تل أبيب كان مذهلا لنا وللعالم كله وانتشى شعب غزة وكل فلسطيني بشعور غامر بأننا وصلنا إلى درجة الند الكامل وسط تآكل نظرية الردع الإسرائيلي وقدرة المقاومة على خلق توازن الرعب".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com