الرئاسةالمصرية:لا تراجع عن القرارات وأنصارها أضعاف معارضيها


أكد الدكتور محمد رفاعة الطهطاوي- رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أنه لا تراجع عن الإعلان الدستوري مطلقًا، وأن الرئيس لن يتراجع إطلاقًا عن هذه الخطوة التي اتخذت؛ لأنها كانت بهدف ديمقراطي، مؤكدًا أن أنصار الرئيس أضعاف.. أضعاف المتواجدون في الميادين، وأن المسألة ليست بالحشد.

وحول الوضع الميداني في مصر، صرح الطهطاوي لبرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2" مساء الثلاثاء، بأن التصعيد محسوب حسابه، قائلاً: "لا أريد أن أتكلم بلهجة التهديد، ولكن لكل حادث حديث ولا عودة عن القرار".

وأكد، أن الرئاسة ترحب بحرية التعبير السلمي، ولكنها ترفض حرق المقرات والتي سيتم التعامل معها بالطرق القانونية، موضحًا أن أي محاولة لإثارة الاضطراب خارج التعبير السلمي لن يكون موضع تساهل. وأشار رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، إلى أن الرئيس يريد وضع الدستور بأسرع وقت وإرساء مؤسسات الدولة على أساس التوازن بين السلطات، وطالب القوى السياسية بأن يكون الصندوق هو الحكم، لافتًا إلى أن الدستور سيعرض على الاستفتاء الشعبي وسيكون الشعب هو الحكم.

الأمن يُخلي ميدان التحرير

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"عن شهود عيان وناشطون قولهم إن قوات الأمن المصرية اقتحمت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ميدان التحرير وسط القاهرة بعد أن أطلقت الغاز المسيل الدموع بكثافة على خيام المعتصمين .

كانت حشود من المتظاهرين قد اعتصمت في الميدان في إطار احتجاجات مستمرة منذ أيام ضد إعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي، ويقول معارضون إنه يستهدف تكريس السلطات في يده.

وشهد يوم أمس الثلاثاء تظاهرات متعددة في عدد من المدن المصرية للتنديد بالإعلان الذي يحصن قرارات مرسي بأثر رجعي، ويسبغ الحماية على مجلس الشورى والجمعية التأسيسية الموكل إليها كتابة الدستور، واللتين يهيمن عليهما الإسلاميون.

ولم تبد الرئاسة المصرية حتى الآن أي مؤشر على إمكانية التراجع عن الإعلان، الذي يقول مؤيدوه إنه يستهدف حماية ما وصفوه بمكتسبات الثورة.

ولكن أيمن الصياد أحد مستشاري الرئيس المصري طرح مبادرة، قال إنها شخصية، للخروج من الأزمة الحالية.

ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين ألغت مسيرات كانت تعتزم تنظيمها أمس تأييدا للرئيس المنتمي إليها، فإن مواجهات متفرقة وقعت بين مؤيدي مرسي ومعارضيه مما خلف قتيلا ومئات من الجرحى بحسب مصادر طبية مصرية.

اشتباكات

وكانت اشتباكات اندلعت بين المحتجين على الاعلان الدستوري ومؤيدين له في مدينة المحلة قد اسفرت عن مقتل شاب واصابة نحو 200 شخص، بينهم أكثر من 60 مصابا بطلقات خرطوش، قبل ان يتدخل الأمن ويطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وواصل عشرات الآلاف من المصريين الثلاثاء مظاهراتهم الاحتجاجية في ميدان التحرير بالقاهرة وفي العديد من المحافظات الاخرى ضد الرئيس مرسي الذي يواجه أكبر أزمة سياسية منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

كما حاول متظاهرون اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة في الأسكندرية مما أسفر عن تكسير بعض النوافذ وتحطيم اللافتة الرئيسية للمقر وبعثرة بعض محتوياته في الشارع.

وأفاد مكتب بي بي سي في القاهرة بمحاولة محتجين حرق مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، ما أسفر عن تدمير بعض النوافذ والأثاث، وتم لاحقا السيطرة على الحريق.

وفي الوقت نفسه إحبط الأمن محاولة من المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري لاقتحام مديرية أمن الغربية بمدينة طنطا في وسط الدلتا في مصر حيث استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com