رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي باريس تريد تدخلا عسكريا تمهيدا لحرب دينية واقتصادية بالساحل


كشف محمد ديكو، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي، أن فرنسا تبحث عن تدخل عسكري لتسوية أزمة مالي، تمهيدا لحرب دينية واقتصادية بمنطقة الساحل الإفريقي، مضيفا في اتصال هاتفي لـ”الفجر” أن ”الحوار ومساعي حل الأزمة سلميا كما ترافع له الجزائر لا خيار عنه لإعادة المياه إلى مجاريها بمالي”، وتبرأ المتحدث من الأعمال الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام في منطقة الساحل الإفريقي.

و قال محمد ديكو، أن الأزمة المالية القائمة تتحمل مسؤوليتها بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها فرنسا التي كانت تبحث عن وضع غير مستقر بمنطقة صحراء إفريقيا منذ عقود من الزمن.

وقال نفس المتحدث مسترسلا مع ”الفجر” إن بعض القوى بقيادة فرنسا تبحث عن تدخل عسكري أجنبي بمالي لتكون بوابة لحرب دينية واقتصادية طويلة الأمد، وهي الحروب التي تدخل منطقة الساحل الإفريقي في دوامة من المشاكل لا يمكن حصر آثارها، لا سيما في ظل حالة الـ”لااستقرار” التي تعرفها بعض الدول في إشارة منه إلى ليبيا التي تعرف تدهورا أمنيا. وقال عالم الدين محمد ديكو إن التدخل العسكري الأجنبي الورقة التي ترافع لها باريس في كل المحافل الدولية بما فيه مجلس الأمن الدولي هو أداة لتحقيق هذه الحروب الدينية والاقتصادية الكارثية على المنطقة وأهلها.

كما أكد المتحدث أن خطة التدخل الأجنبي العسكري لحل الأزمة بمالي لا تحظى بدعم كل المجتمع المالي، الذي يفضل الحوار مع كل الفعاليات للعودة بباماكو إلى مربع السلم والاستقرار، وهو الموقف الذي نجحت الدبلوماسية الجزائرية في الترويج له على الساحة الدولية.

وقال محدثنا بهذا الخصوص ”لا توجد دولة في العالم اليوم تعرف ما يحتاجه الماليون اليوم باستثناء الجزائر”، مبررا في ذلك بأن الجزائر تدخلت لفض كل النزاعات الذي عاشها البلد منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، مبرزا أن الوساطة الجزائرية كان لها دوما الأثر الإيجابي، منها الوساطة الأخيرة التي توجت بمفاوضات وحوار بين حركة تحرير إقليم الأزواد وجماعة أنصار الدين، وهي خطوة وصفها المتحدث بالهامة جدا في الحوار المالي-المالي. واستغل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي الفرصة ليطلق نداء إلى شباب منطقة الساحل الإفريقي، يحذرهم فيها من خطورة الاستجابة لدعوات الجماعات الإرهابية بالمنطقة التي تبحث عن عناصر جديدة من أبناء المنطقة كوقود للفتنة والفوضى، وهي الجماعات التي يتبرأ الدين الإسلامي - حسبه - من أعمالها المتمثلة في الاختطاف والاتجار بالمخدرات والأسلحة



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com