اشتباكات بين "الحر" ومسلحين أكراد متواطئين مع بشار شمال سوريا


اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر ومجموعات كردية مسلحة موالية لنظام بشار الأسد، في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، بينما سيطر الجيش الحر على أجزاء مهمة من الحدود مع العراق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الخميس أن 9 مقاتلين بينهم 8 من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام الإسلاميتين، قتلوا جراء الاشتباكات التي اندلعت بعد الظهر في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، مع وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، وذلك بعد حشد متبادل للقوات.
وأشار المرصد إلى أن جبهة النصرة استقدمت نحو 200 من عناصرها من مدينة تل أبيض الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الحر، إضافة إلى 100 من كتائب غرباء الشام، معززين بثلاث دبابات استولت عليها هذه الكتائب خلال اشتباكات في محافظة الرقة. بينما حشد الأكراد نحو 400 مقاتل من مناطق مختلفة.
ودعت كتائب غرباء الشام في شريط مصور –يظهر فيه نحو 50 مقاتلاً معارضًا بعضهم يعتلي دبابة رفع عليها علم الثورة السورية- الأكراد الداعمين للثورة إلى “الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا النظام المجرم وأعوانه”، وحذرت كل من “رفعوا السلاح في وجهنا، وخاصة حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي، من أي عمل يتعارض مع مسار الثورة”، مطالبًا بانسحابهما من المدينة وعدم تكرار المواجهات بين الطرفين.
كما دعت الكتائب كل فصائل الجيش السوري الحر إلى معركة “لتحرير مدينة الحسكة” التي ما زال النظام يسيطر عليها وعلى القامشلي في محافظة الحسكة، وذلك “لتخفيف الضغط عن باقي المحافظات السورية”، وفقا لموقع سوريا المستقبل.
ويتبع مقاتلو “لجان حماية الشعب الكردي” للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أبرز مكوناتها.
وبات المقاتلون الأكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية في شمال شرق سوريا، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعًا من “التواطؤ” بين نظام بشار الأسد وأبرز قوة كردية لاستدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية إلى أنقرة.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com