تضاربت المعطيات الرسمية عن نجاعة القبة الحديدية في مواجهة الصورايخ التي تطلقها كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية، مع المعطيات التي أعلنتها وسائل الإعلام الصهيونية المختلفة، بما يكشف فشل تلك القبة.
فقد أوضحت معطيات جيش الاحتلال الصهيوني، أن قدرة "القبة الحديدية" على الردع لم تتجاوز النصف على أحسن تقدير، بينما أعلنت بعض وسائل الإعلام، نسبا أكبر من ذلك.
ونشرت صحيفة "هآريتس" على موقعها الإلكتروني، صبيحة يوم الاثنين معطيات قالت إن مصدرها الجيش الصهيوني، جاء فيها أن أكثر من 850 صاروخاً فلسطينياً سقطت على مواقع صهيونية، تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من تدمير فقط 310 صواريخ منها، أي ما نسبته 36% من هذا العدد فقط.
كما فضح البث المباشر للقنوات التلفزيونية الصهيونية إخفاقات هذه القبة بالصوت والصورة مرارا، وإحدى هذه "الفضائح" حدثت عندما كان مراسل القناة العبرية الثانية ينقل، مساء الأحد، حدثاً مباشرة من منطقة نصبت بها بطارية لمنظومة "القبة الحديدية"، وكانت تظهر خلف المذيع، فانطلقت الصافرات منذرة بصاروخ فلسطيني، فقال عندها المراسل: "عيوننا تتجه إلى القبة الحديدية"، إلا أن صواريخ القبة هوت على الأرض، ليقول أنه لا تزال هناك بعض المشاكل التقنية يجب التغلب عليها".
وفي حادثة مشابهة، نقل البث المباشر لإذاعة الجيش مراراً أصوات انطلاق صافرات الإنذار، فكان المراسلون ينتظرون من المنظومة اعتراض الصواريخ الفلسطينية، لكن سرعان ما كانوا يسمعون أصوات الانفجارات على الأرض.
ومن جانبها، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" معطيات مختلفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، وجاءت فيها فعالية "القبة الحديدية" أكبر من تلك التي تستنتج من معطيات "هآريتس"، إلا أن نسبة نجاح القبة في معطيات "يسرائيل هيوم" تصل إلى الـ54%.
وأوضحت الصحف العبرية أن هناك خللاً فنياً حال دون تشغيل المنظومة وردعها الصاروخ الذي أدى إلى مقتل ثلاثة صهاينة في كريات ملاخي الخميس الماضي.